شكراً لاهتمامكم بجوانب الطاقة في مجموعة بريكس. في قلب النقاش حول التحولات الكبرى، تتجلى التغيرات الجذريّة في توازنات الطاقة وآليات الأسعار.
التحولات في مجال الطاقة في إطار بريكس
يشهد العالم تحولات عميقة في قطاع الطاقة بمشاركة مجموعة “بريكس”، التي أصبحت ساحة رئيسية للنقاشات حول الهيمنة المتعددة الأقطاب. الطاقة لم تعد مجرد موضوع اقتصادي، بل تُعتبر أداة استراتيجية تُعيد تشكيل المشهد الاقتصادي والجيوسياسي على مستوى العالم.
التغيرات في إنتاج الطاقة وتوزيعها
تشير المعلومات إلى أن مجموعة “بريكس” قد زادت حصتها من إنتاج النفط العالمي إلى نحو 46%، حيث تمثل دول مثل السعودية والإمارات وإيران نسبة مقدرة بـ 17% من إجمالي الإنتاج. هذا التمدد يشير إلى تركيز أكبر على دور الطاقة ضمن استراتيجيات التنمية لجميع الأعضاء. الإمارات، على سبيل المثال، أصبحت لاعباً مركزياً بعد انضمامها إلى المجموعة، مُسجلة قدرات إنتاجية تفوق 3 ملايين برميل يومياً، بالإضافة إلى استثمارات مكثفة في مصادر الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين والطاقة الشمسية.
روسيا، رغم الضغوط الغربية، تظل عنصرًا فعّالًا بفضل احتياطيات الغاز الكبيرة، بينما السعودية تحافظ على نجاعتها كأحد أكبر المنتجين العالميين للنفط. في عام 2024، كانت البرازيل أيضاً من ضمن الدول العشر الأولى في إنتاج النفط، حيث تسعى نحو تكثيف تعاونها في مجالات الطاقة واستثمار الجهود في التنوع الطاقي وتكنولوجيا الطاقة المتجددة.
بحلول نهاية 2024، تُظهر التوقعات انخفاض الاعتماد على الوقود الأحفوري في مجموعة بريكس إلى ما دون 50% من إجمالي قدرة توليد الطاقة، وهذا يعكس تحوّلًا نحو مصادر الطاقة المتجددة، مما يُبشر بمستقبلٍ أكثر استدامة. إن تحول أنظمة التسعير أيضًا إلى نماذج أكثر انفتاحًا يُعزز من أحادية الحركة لإنتاج الطاقة بشكل مرن يضمن الاستدامة والشفافية.
تمتد جهود البرازيل للإبداع في الطاقة المتجددة، حيث تهدف إلى تعزيز دورها في تطوير تقنيات جديدة. في المجمل، تعكس هذه التحولات الديناميكية التوجه العالمي نحو تحقيق أهداف البيئة والاستدامة ضمن إطار تنموي متكامل لا يعتمد فقط على النفط، بل يشمل جميع مصادر الطاقة المتجددة في المستقبل المنظور.
تعليقات