الصدر يطالب بحل المليشيات وتسليم السلاح للدولة في خطوة نحو الاستقرار

مقتدى الصدر يدعو لتسليم السلاح وحل المليشيات في العراق

دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، إلى ضرورة تسليم السلاح للدولة العراقية وحل المليشيات، مع تأكيده المستمر على مقاطعته للانتخابات البرلمانية المقبلة. وفي رسالة نشرها على حسابه في منصة «إكس» يوم الجمعة، أكد على أهمية تقوية الجيش والشرطة واستقلال العراق بعيداً عن التبعية. كما كتب الصدر بوضوح «مقاطعون» لتجديد موقفه الرافض للمشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة.

رفض المشاركة في الانتخابات البرلمانية

كان الصدر قد أعلن في أبريل الماضي قراره بمقاطعة الانتخابات، حيث ورد في ردٍ على رسالة من الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، الذي طلب منه إعادة النظر في موقفه من المشاركة، قائلاً: «لن أشترك مع الفاسدين وأعداء الشعب وسأبقى جندياً من جنود العراق أمام كل ما يعصف به من بلاءات ومصائب». وأضاف الصدر: «سأكون أول المدافعين عن العراق أمام التحديات من شرق وغرب لكي نعيش بلا فساد ولا تبعية ولا طائفية»، مؤكداً أنه لم يكن يقصد من دعوته لمقاطعة الانتخابات تأجيلها أو إلغائها.

ومن المتوقع أن تدخل الانتخابات البرلمانية القادمة حوالي 322 كياناً سياسياً، بما في ذلك الأفراد والتحالفات، لانتخاب البرلمان السادس في تاريخ العراق بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003. وقد بدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق استعداداتها لتوفير مستلزمات التصويت للانتخابات القادم، التي يُتوقع أن يشارك فيها نحو 30 مليون ناخب من أصل 46 مليون عراقي، لاختيار برلمان جديد يتضمن 329 نائباً.

في أبريل، صادق مجلس الوزراء العراقي على موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في 11 نوفمبر، بعد تحديث سجلات الناخبين، مما يتيح لما يقرب من 30 مليون عراقي القدرة على الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات المهمة.