احتجاز المهاجرين في الولايات المتحدة: إشكاليات جديدة
في خطوة أحدثت جدلاً واسعاً، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بافتتاح منشأة احتجاز جديدة في ولاية فلوريدا، وهي تُعتبر أول منشأة من نوعها في العالم، إذ تُحيط بها الثعابين السامة والتماسيح المفترسة، وتوجد في منطقة نائية من المستنقعات الطبيعية.
سجن للتسعير: تحديات قانونية وأخلاقية
تُعرف هذه المنشأة باسم «أليغيتر ألكاتراز» أو «ألكاتراز التماسيح»، وقد تم بناؤها على أنقاض مطار مهجور في عمق مستنقعات إيفرجليدز، على بُعد حوالي 60 كيلومتراً من مدينة ميامي. وتهدف هذه المنشأة، وفقاً لما أعلنه البيت الأبيض، إلى احتجاز المهاجرين غير النظاميين والمشتبه في علاقتهم بعصابات الجريمة والمخدرات.
تم إنشاء هذا السجن في غضون ثمانية أيام فقط، وهو محاط بأسلاك شائكة وسياج معدني، ويقع في بيئة طبيعية تضم مخاطر مثل التماسيح والثعابين البورمية. وتم استغلال هذه الطبيعة القاسية لإبراز عزم الإدارة الجمهورية على تشديد سياسة الهجرة، بينما أشاد ترمب بقراراته باعتبارها رد فعل على «الفوضى التي خلفتها إدارة جو بايدن».
خلال زيارته التفقدية للموقع، كان برفقة ترمب حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، حيث قاموا بجولة في مرافق السجن الذي يحتوي على عشرات الأسرّة داخل خيام محاطة بقفص معدني. وخلال مناسبة مائدة مستديرة، صرح ترمب قائلاً: «نظرت إلى الخارج، وهذا ليس مكاناً أرغب في التنزه فيه في أي وقت قريب. نحن محاطون بأميال من المستنقعات الغادرة… والحل الوحيد للخروج هو الترحيل».
تمثل هذه الخطوة إشارة قوية نحو توجّه أكثر صرامة في ملف الهجرة. ومع ذلك، أثار إنشاء السجن الجديد تساؤلات قانونية وأخلاقية حول الظروف التي يعيشها المحتجزون في وسط بيئة مهددة للحياة.
تعليقات