أسطورة منتخب الجزائر يطلق صرخة مدوية: لدينا مواهب، لكن نحتاج للتغيير!

جزائري الغاضب يعبر عن قلقه بشأن مستقبل المواهب

عبر أسطورة كرة القدم الجزائرية، كريم ماروك، في رسالة غاضبة وجهها لمسؤولي كرة القدم في الجزائر، عن ضرورة إعادة النظر في السياسات المتعلقة بتطوير واستغلال المواهب المحلية. ويُعتبر ماروك، الذي لطالما كان أحد الأسماء اللامعة في منتخب الجزائر خلال نهائيات كأس العالم 1982 و1986، شخصية معروفة وذات تأثير في مشهد كرة القدم الجزائرية. ورغم ابتعاده عن الأضواء بعد انتهاء مسيرته الكروية، إلا أن رغبة دعم الشباب تبقى تراود قلبه.

أسطورة الجزائر يحذر من إهمال المواهب

وفي تصريحات أدلى بها لقناة “الهداف”، أشار ماروك إلى أن الجزائر تمتلك منتخباً جيداً، لكنه أكد على أهمية التركيز على تطوير المواهب المحلية التي تظهر وتستعد للانطلاق. لقد دعا الأندية الجزائرية إلى تقديم الدعم اللازم للشباب، مشيراً إلى أن هناك الكثير من اللاعبين الموهوبين الذين يشبهون الألماس الخام، لكنهم يحتاجون إلى من يتولى رعايتهم ويعطيهم الفرصة لإظهار قدراتهم.

وتابع ماروك حديثه، مشيراً إلى أهمية القاعدة العميقة في العمل، حيث عبر عن استيائه من جودة العمل الذي تُبذل في الفئات السنية، مُشيراً إلى أن المادة الخام من النجوم موجودة، لكن هناك حاجة ماسة لتطوير أسلوب العمل في الأندية الجزائرية. وقد أبدى مخاوفه من استمرار الإهمال وتجاهل هذه المشكلة، مما قد يعيق تقدم الكرة الجزائرية على الساحة الدولية.

وشدد الأسطورة على أن الاستفادة من الكفاءات الموجودة سواء داخل الجزائر أو في الدول الأوروبية يمكن أن تسهم بشكل كبير في تطوير أداء الشباب. وقد أشار إلى أن هناك مسؤوليات تقع على عاتق مسؤولي الأندية والاتحاد من أجل تحقيق هذا الهدف، لذلك يجب أن يُشكل مبدأ البحث عن الأشخاص المؤهلين والعمل الجاد نحو تطوير الأسلوب المتبع.

تجدر الإشارة إلى أن ماروك ليس وحيداً في هذه الدعوة، فقد انضم العديد من اللاعبين السابقين إلى مطالبته للاتحاد الجزائري لكرة القدم، مؤكدين ضرورة وجود استراتيجية واضحة لاستثمار المواهب الصاعدة. برغم هذه الأصوات، إلا أن الأمور لم تتغير بشكل ملموس حتى الآن.

ويمكن أن يُعزى بعض النجاح في هذا المجال إلى نادي بارادو، الذي يُعتبر الوحيد الذي قام بأعمال جادة في مجال تدريب القاعدة، حيث أثمر هذا العمل عن مجموعة من اللاعبين الذين ساهموا بشكل كبير في إنجازات المنتخب الجزائري، مثل التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019. فيما تمكن بارادو من الاستفادة من أموال ضخمة نتيجة انتقال لاعبيه إلى الدوريات الأوروبية، عكس الأندية الأخرى التي تعتمد في معظمها على الدعم المالي من الشركات.