أيام الكلب: تعرف على سبب التسمية وعلاقتها بالحرارة الشديدة!

تتزامن موجة الحرارة الشديدة الحالية مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، مما يثير تساؤلات حول مفهوم “أيام الكلب” التي تمتد من 3 يوليو إلى 11 أغسطس. يُفسر هذا الاسم بطرق متعددة، تتراوح بين كونه فترة من الأيام الساخنة غير المناسبة للكلاب أو كونه مرتبطًا بتغييرات مزاجية تصيب الكلاب بسبب تأثير الحرارة.

أيام الكلب وتأثيراتها

تُعتبر “أيام الكلب” من أكثر الفترات حرارة، حيث يبلغ عدد أيامها نحو 40 يومًا. وتشير بعض الروايات إلى أنها فترة تتسبب في تأثيرات سلبية على الكلاب، بينما تعزز مصادر أخرى رؤية ترتبط بتأثير درجات الحرارة العالية على سلوك تلك الحيوانات.

فترة الحرارة الشديدة

أوضحت منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، أن سبب ارتفاع درجات الحرارة في مصر يعود إلى التوزيعات الضغطية السائدة، حيث أن درجات الحرارة المحسوسة تكون أعلى من درجات الحرارة المعلنة، لا سيما بسبب الرطوبة. في حال كانت درجة الحرارة في الظل 36 درجة مئوية، فإن الشعور بها سيكون أكبر بسبب تأثير الرطوبة.

أضافت غانم أن ارتفاع درجات الحرارة سيبدأ اعتبارًا من يوم السبت المقبل، مع انخفاض فرص هطول الأمطار نتيجة لموجة مرتفع جوي قادمة. ولفتت إلى أن ذروة الحرارة تظهر عادة في شهري يوليو وأغسطس، بسبب التزايد في الرطوبة المرتبطة بظروف جوية تؤثر عليها.

الأصول التاريخية للاسم

تعود تسمية “أيام الكلب” إلى العصور الرومانية، حيث ربط الرومان بين شدة حرارة الشمس وظهور النجم الأكثر سطوعًا المعروف بالشعري اليمانية، الذي ينتمي إلى كوكبة الكلب الأكبر. في فصل الصيف، يشرق هذا النجم مع شمس النهار. وبحسب اعتقادات الرومان، فإن هذا النجم يُعتقد أنه يضيف حرارة إلى حرارة الشمس، خصوصًا في اليوم الموافق 23 من يوليو حين يتقابل النجم مع الشمس. في الواقع، تُشير “أيام الكلب” إلى 20 يومًا قبل و20 يومًا بعد هذا الاقتران، مما يفسر المدة من 3 يوليو إلى 11 أغسطس، والتي تميز عادةً بفترة من الحر الشديد.