اغتنم الفرصة.. موعد صيام عاشوراء 1447 وفضله كما ورد في السنة النبوية

مع بداية العام الهجري الجديد، يتنامى اهتمام المسلمين في أنحاء العالم بموعد صيام يوم عاشوراء لعام 1447هـ، لما يحمله هذا اليوم من فضل عظيم ومكانة مميزة في الدين الإسلامي، إذ يُعد من الأيام التي تُكفّر فيها الذنوب وتُطهّر القلوب بالصيام والطاعة، كما يحرص المسلمون على اغتنام هذا اليوم المبارك، متأسين بسنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم – الذي أوصى بصيامه، تقديرًا لما جرى فيه من نجاة لموسى عليه السلام وقومه، وليكون يومًا يجمع بين الامتنان والتوبة والعمل الصالح.

موعد صيام عاشوراء 1447

يُولي المسلمون حول العالم اهتمامًا كبيرًا بمعرفة موعد صيام يوم عاشوراء 1447، الذي يُعد من أعظم الأيام في السنة الهجرية من حيث الفضل والمكانة، وقد تم رصد هلال شهر محرم لعام 1447 هجريًا مساء الأربعاء 29 ذو الحجة 1446، وجاءت نتائج الرؤية منسجمة مع الحسابات الفلكية التي حددت بداية شهر محرم يوم الخميس 26 يونيو 2025.

وسوف يصادف يوم عاشوراء هذا العام يوم السبت 5 يوليو 2025، والذي يحمل قدسية خاصة في نفوس المسلمين، إذ يُجسد لحظة تاريخية فارقة بنجاة النبي موسى عليه السلام وقومه من فرعون وجنوده. ويُقبل الكثيرون على صيامه اقتداءً بسنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم – الذي أوصى بصيامه شكرًا لله، على نجاة نبيه موسى عليه السلام من بطش فرعون وجنوده.

فضل صيام يوم عاشوراء

يُعد صيام يوم عاشوراء من العبادات ذات الأجر العظيم، إذ يحمل في طياته فرصة ثمينة للمسلم لتطهير صحيفته من الذنوب الصغيرة التي اقترفها خلال العام المنصرم، ويتميّز شهر محرم، الذي يندرج فيه هذا اليوم، بفضله الخاص، حيث يُعد أفضل الشهور للصيام بعد رمضان، كما أن صيام عاشوراء يُعتبر من السنن المؤكدة قولًا وفعلاً عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم.

وقد بيّن العلماء أن هذا الصيام يُكفّر السيئات الصغرى، في حين أن الكبائر تحتاج إلى توبة نصوح وشروطها الكاملة، كما أن صيام هذا اليوم يجسد التزامًا حقيقيًا من المسلم وحرصًا على الاقتداء برسول الله، بالإضافة إلى كونه تعبيرًا عن الإيمان بأهمية يوم عاشوراء وما يحمله من معانٍ في التاريخ والعقيدة الإسلامية.

الأعمال المستحبة في يوم عاشوراء

عندما يطّلع المسلم على موعد صيام يوم عاشوراء 1447هـ، يجدر به أن يغتنم هذا اليوم المبارك في الإكثار من الطاعات والتقرب إلى الله، مستفيدًا من عظيم أجره وروحانيته، كما أن هذا اليوم يعد فرصة ذهبية للعودة إلى الله، ولبداية جديدة تمتلئ بالإيمان والعمل الصالح، ويمكن أن يُخطّط ليومه من خلال الأعمال المستحبّة التالية:

  • تجديد النية والتوبة مع بداية العام الهجري، والعزم على السير في طريق الطاعة والاستقامة.
  • صيام يوم عاشوراء مع تاسوعاء اتباعًا لسنة النبي محمد.
  • الانشغال بذكر الله، كالتسبيح والتحميد والاستغفار طوال اليوم.
  • الدعاء للأمة الإسلامية بالمغفرة، والوحدة، والرحمة.
  • تربية الأبناء على حب الصيام وشرح فضائل عاشوراء، وترسيخ القيم الإيمانية في نفوسهم.
  • صلة الأرحام من خلال زيارة الأقارب أو التواصل معهم، تعزيزًا للروابط العائلية.
  • الإقلاع عن الذنوب والمعاصي والرجوع إلى الله بقلب صادق.
  • الصدقة على المحتاجين ومواساة الفقراء، طمعًا في الأجر والمغفرة.
  • مشاركة التهاني والدعوات الطيبة بمناسبة يوم عاشوراء، ونشر الرسائل التي تُذكّر بفضله.