السلام الشامل في الشرق الأوسط
في مقالة حديثة، تناولت صحيفة الفايننشال تايمز ضرورة التوجه نحو اتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط تحت قيادة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. حيث بدأ حديثها من دعوة مجلس التعاون الخليجي للرئيس الأمريكي للمضي قدماً في جهود تحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة، مشيدة بما تحقق من وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل.
المساعي نحو استقرار مستدام
تشير الكاتبة إلى أن النزاع المستمر في غزة هو نتيجة لفشل جماعي في تحقيق سلام شامل وعادل، فيما يرتبط بمسائل الصراعات الأعمق الموجودة في لبنان وسوريا واليمن. كما تناولت الهجوم الإيراني على القاعدة الأمريكية في قطر والذي جاء بعد التدخل الأمريكي لصالح إسرائيل، حيث أكدت على أهمية الوحدة الأمنية بين الدول الخليجية ومشاركة حلول للمضي قدماً. ترى الكاتبة أن الحرب الأخيرة لم تكن مفاجأة، بل نتيجة لعقود من الفرص الضائعة والقيادة غير الفعالة.
تطرح الكاتبة فكرتين خاطئتين عميقتين متأصلتين في المنطقة؛ الأولى حول الإيمان بأن القوة وحدها كفيلة بضمان الاستقرار، والثانية الاعتقاد بأن الدول يمكن أن تُبنى بأيديولوجيات متطرفة. وتؤكد أنه لا يمكن لهذه الأيديولوجيات أن تخلق مجتمعات آمنة وتقدم واحدة، فتجارب الحروب غالباً ما تكون جوفاء وهشة.
حتى في ظل هذه التحديات، تنظر الكاتبة إلى Trump كمفتاح لصياغة إرث من السلام في المنطقة، مستندة إلى ما اعتبرته إنجازات خلال ولايته الأولى. وتبرز الكاتبة أهمية الشرق الأوسط للعالم، مشيرة إلى أن 30% من شحنات النفط العالمية تمر عبر مضيق هرمز، وأن استقرار المنطقة له تأثير مباشر على الاقتصاد العالمي وأمن البشر. في الوقت نفسه، تتحدث عن العنف الذي يهدد بإرجاع المنطقة إلى الوراء، وتحذر من التحديات التي تواجهها الحكومات في تلبية احتياجات شعوبها.
في ختام المقال، تناشد الكاتبة بضرورة عدم تكرار الأخطاء التاريخية التي أساءت للمنطقة على مدى أكثر من قرن، داعية كل الأطراف إلى اتخاذ خطوات إيجابية لتحقيق السلام الدائم.
تعليقات