تفاصيل طعن طالبة لأحد أفراد الأمن في جامعة عين شمس ومحاولتها إحراق نفسها

حادثة طعن طالبة لأحد أفراد الأمن في جامعة عين شمس

شهدت كلية البنات بجامعة عين شمس حادثة مأساوية عندما أقدمت طالبة من قسم اللغة العربية على طعن أحد أفراد الأمن داخل الحرم الجامعي. الوضع الصحي للمجني عليه يبدو غير مستقر بعد تعرضه لطعنة مباشرة في منطقة البطن، وتم نقله على الفور إلى مستشفى قريب حيث يخضع الآن لعدة عمليات جراحية بهدف إنقاذ حياته.

تفاصيل الاعتداء ومحاولة الانتحار

وفقًا لتصريحات محمود عبد الراضي، مدير قطاع الحوادث، تأتي هذه الواقعة في سياق سلوكيات غير طبيعية للطالبة، التي سبق فصلها بسبب سلوكها العدواني. تشير تقارير الشهود إلى أنها قامت بطعن فرد الأمن ثم حاولت إشعال النار في نفسها، لكن تمكن العاملون في الجامعة من التدخل بسرعة والسيطرة على الموقف قبل تفاقم الأمور.

الطالبة، التي تعاني من اضطرابات نفسية، لم تكن هذه المرة الأولى لها في إحداث الفوضى داخل الكلية، حيث سجلت سابقًا حالات من التخريب لمرافق أكاديمية. هذا الحادث يثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع الحالة النفسية للطلاب وكذلك كيفية ضمان سلامة أفراد الأمن في الجامعات.

الحادثة تضيف إلى سلسلة من الأحداث المؤسفة التي تشدد على أهمية توفير الرعاية النفسية والدعم اللازم للطلاب، إضافة إلى تطوير سياسات أمنية تضمن سلامة الحرم الجامعي. في ظل الظروف الحالية، يبقى التركيز على استعادة سلامة المجني عليه وتوفير الرعاية المناسبة له، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الطالبة لتكون عبرة لأي سلوك مشابه في المستقبل.

يتطلب الوضع الحالي معالجة متعددة الجوانب تشمل التدخل الفوري من قِبَل المؤسسات التعليمية والنفسية، بهدف معالجة الأسباب الجذرية لهذا النوع من السلوك العنيف وتحقيق بيئة آمنة ومستقرة للطلاب.