تسريبات مكالمات مسؤولي إيران تكشف دور ترامب في الأحداث الحالية

أضرار الغارات الجوية الأمريكية على البرنامج النووي الإيراني

تسلط التقارير الأخيرة الضوء على الأضرار المحدودة التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية نتيجة الغارات الجوية الأمريكية، وذلك وفقًا لمعلومات تم الحصول عليها من اتصالات مُنصت عليها بين المسؤولين الإيرانيين. يعتقد بعض المحللين أن البرنامج النووي الإيراني لم يتأثر بشكل كبير كما ذُكر في التصريحات الرسمية.

تقييمات متباينة للأضرار الناجمة عن الضربات

على الرغم من التقييمات الرسمية التي تشير إلى “تدمير” المنشآت النووية الإيرانية، تشير المناقشات الداخلية بين المسؤولين الإيرانيين إلى أن الأضرار كانت طفيفة ومؤقتة، وستكون آثارها غالبًا غير دائمة. يشير بعض المحللين في مجتمع الاستخبارات الأمريكية إلى انقسام الرؤى بشأن حجم الأضرار. فقد أظهرت توقعات وكالة الاستخبارات الوطنية أنها كانت محدودة، بينما تعتقد مصادر أخرى في وكالة المخابرات المركزية أن إيران قد تكون تستصغر تأثير الضربات لأغراض استراتيجية.

في الوقت نفسه، أكدت إدارة الرئيس ترامب على التأثير المدمر للغارات وذكرت أنها أصابت الأهداف الرئيسية، ومع ذلك لا يزال هناك انتظار لتقرير شامل حول تقييم الأضرار.

تحذر بعض الجهات من أن الضربات قد تكون لم تصب الأهداف الأكثر حساسية، حيث يُرجح أن إيران قامت بتعزيز إجراءات الحماية لمخزونها من اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة قبل تنفيذ الغارات الجوية.

التقارير تشير إلى أن المسؤولين الإيرانيين أشاروا إلى وجود تقييمات داخلية تخفف من حجم الأضرار، مما يطرح تساؤلات حول مصداقية هذه المعلومات. تضمين المصدرين للبيانات السرية يعكس جدلًا حول دقة التقييمات التي تسربت. يُذكر أن بعض المسؤولين أبدوا تحذيرات من أن الأضرار جليلة إلا أنها قد تُعيد إيران إلى الوراء لبضعة أشهر فقط.

في المقابل، رد البيت الأبيض على هذه المعلومات بالقول إن مسؤولي النظام الإيراني غير مؤهلين لتقييم الأوضاع تحت الأنقاض، وأن برنامجهم النووي قد شارف على النهاية. وفي هذا السياق، تمسك الرئيس ترامب برأيه في أن الغارات الأميركية حققت نتائج غير مسبوقة وأن البرنامج النووي الإيراني قد أصبح في حالة ضعف شديد.

من الواضح أن ردود الفعل الداخلية والخارجية حول نتائج الغارات ستستمر في الإيجاز في النقاشات الاستراتيجية والسياسية حول البرنامج النووي الإيراني، وستجعل التوترات قائمة في ظل الظروف الحالية.