“الشباب” calls for collaborative community efforts to combat the drug menace

مكافحة المخدرات وتعزيز جهود المجتمع

أكد وليد الأنصاري، نائب المدير العام للهيئة العامة للشباب لقطاع الشباب بالتكليف، على أهمية التنسيق والتعاون بين جهود المجتمع لمواجهة مشكلة المخدرات، مشيراً إلى دور المبادرات الشبابية في زيادة الوعي بخطورة هذه الظاهرة على المجتمع. جاء ذلك خلال كلمته في ملتقى «خط أحمر» الذي أقيم في المكتبة الوطنية، برعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، والذي نظّمه مركز كسرى لأبحاث علم الجريمة والاجتماع، احتفالاً باليوم العالمي لمكافحة المخدرات. وأوضح الأنصاري حرص الهيئة على دعم هذه المبادرات، معبراً عن تحيات الوزير المطيري للحضور، وخاصةً للمتخصصين في مجال مكافحة المخدرات الذين شاركوا في المنتدى.

جهود المجتمع في التصدي للمخدرات

شدد الأنصاري على ضرورة تقديم رسائل توعية تتسم بالعصرية لمكافحة المخدرات، بما يتماشى مع التطور التكنولوجي والاتصالات الحديثة. كما أعرب عن تقديره لمبادرة الشباب الكويتيين المنظمين للملتقى، وكذلك للدور الذي تقوم به الجمعية الكويتية للوقاية من المخدرات «غراس». من جانبه، أكد محمد الرومي، ممثل الجمعية ورئيس المجموعة الشبابية فيها، أن الملتقى يأتي في وقت بالغ الأهمية، مشيراً إلى أن معالجة هذه المشكلة يحتاج إلى استراتيجيات مبنية على الإقناع والكلمة الطيبة، لتمكين المدمنين من استعادة حياتهم.

ولفت الرومي إلى الجهود التي قدمتها «غراس»، بما في ذلك المبادرات الميدانية والمؤتمرات التوعوية، والتي تهدف إلى الربط بين الوقاية والتنمية والكرامة الإنسانية. وأكمل حديثه بأن الملتقى يشكل فرصة مثالية لرفع مستوى الوعي حول المخاطر التي تواجه الشباب الذين يتجهون نحو هذا الطريق المدمر.

كما أشار عبدالوهاب العنزي، مؤسس ورئيس مركز كسرى، إلى أن هذا الملتقى يأتي تماشياً مع جهود المركز في مواجهة الجريمة، بما في ذلك جريمة المخدرات، معبراً عن تقديره لرعاية الوزير المطيري ودعم الهيئة وجميع المشاركين. وأوضح العنزي أن المركز حرص على دعوة مجموعة من الخبراء في مجالات الجريمة والاجتماع وعلم النفس، من أجل توعية الشباب بالمخاطر الجسيمة التي تنتج عن إدمان المخدرات، مشدداً على طموحهم في بناء مستقبل مشرق وعمل إيجابي يتسم بالإيجابية بفضل جهود الشباب الكويتي.

وفي جلسات الملتقى، تحدث عدد من المتخصصين، من بينهم أمين «غراس» د. أحمد الشطي، ومدير مركز علاج الإدمان د. حسين الشطي، والطبيب النفسي د. أمير زعرب، والأكاديمي والإعلامي د. خالد الشطي، حيث أكد الجميع أهمية توعية المجتمع بمخاطر هذه الآفة.