عُقد الاجتماع في مقر قيادة الجيش الجنوبية وحضره أعضاء من المجلس الوزاري المصغر وكبار القادة العسكريين. وقد أُبلغ الوزراء خلال الاجتماع بعدم تحقيق أي تقدم في ملف إعادة الأسرى، مما أثار جدلا حادا بين المسؤولين العسكريين وأعضاء الحكومة. فقد اعترض بعض الأعضاء على تصريح الجيش بأن عملية “عربات جدعون” تقترب من نهايتها، مشددين على أن حماس لا تزال قائمة.
وذكرت تقارير من مقربين من نتنياهو أنه لا يزال متمسكا بأهداف الحرب، وأن المقترحات الحالية تشمل صفقة وفق رؤية المبعوث الأمريكي إلى المنطقة، ستيف ويتكوف، مع إمكانية العودة إلى القتال في حال عدم التوصل إلى اتفاق. وفي المقابل، أفادت مصادر عسكرية بأن الجيش يفضل التوصل إلى صفقة تبادل بدلاً من الاستيلاء الكامل على غزة ويحث القيادة السياسية على تحديد الخطوات المقبلة.
تشير بعض التقارير إلى أن الجيش يعتبر أن حرب غزة وصلت إلى ذروتها، بينما يرى نتنياهو ضرورة استمرار القتال ما لم يتم التوصل إلى اتفاق. من جهة أخرى، أعربت مصادر أمنية عن وجود فرصة نادرة لإحداث تغييرات في الشرق الأوسط، مشددة على أهمية تحويل “الإنجازات” في إيران وغزة إلى اتفاقيات تركز على إعادة المختطفين.
أفادت مصادر مطلعة بموعد عقد اجتماع جديد للكابينت اليوم الاثنين، لمواصلة النقاش حول نفس الموضوع. وفي هذا السياق، سجلت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين ترحيبها بتصريحات نتنياهو حول إعادة المحتجزين كأولوية فورية، مؤكدة أن معظم الإسرائيليين يدركون أن السبيل الوحيد لإعادة جميع الأسرى هو عبر صفقة شاملة توقف القتال.
وفي سياق ضغط الخارجية الأمريكية، أكد مسؤولون أن الولايات المتحدة تخطط للضغط لإنهاء حرب غزة أثناء زيارة الوزير الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن. كما أكد نتنياهو أنه ليس مهتما بإجراء تعديلات قانونية تتعلق بمحاكمته في الكنيست في الوقت الحالي.
وتستمر معاناة آلاف الفلسطينيين في غزة، إذ تُقدر الأعداد بحوالي 50 أسيرا إسرائيليا في حوزة حماس، في حين يقبع أكثر من 10 آلاف فلسطيني في سجون إسرائيل. وقد عبرت حماس مراراً عن استعدادها لإطلاق الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب، لكن نتنياهو يصر على عدم قبول صفقات دون شروط جديدة.
خلافات داخل الكابينت تنهي اجتماعه دون قرار بشأن غزة
يثير الوضع في غزة التوتر بين مختلف المؤسسات الإسرائيلية، حيث يتطلب تحقيق تسوية شاملة ومناقشات عميقة بين مختلف الأطراف. في الوقت ذاته، يبقى الشأن الإنساني في قلب المعضلة، حيث أعداد كبيرة من الفلسطينيين تعاني في ظل ظروف قاسية.
دعوات لانهاء النزاع بين حماس وإسرائيل
ومع ذلك، تبدو الآراء منقسمة حول كيفية إنهاء النزاع، إذ تتباين وجهات النظر بين التطورات العسكرية والسياسية، مما يزيد من تعقيد الوضع ويُستدعي من الحكومة اتخاذ قرارات حاسمة لضمان سلامة جميع الأطراف.
تعليقات