موجات حر غير مسبوقة تضرب القارة الأوروبية
تشهد القارة الأوروبية في الوقت الراهن موجات حر شديدة، مما أثار قلقاً واسع النطاق حيال الصحة العامة والحرائق المحتملة في الغابات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. تشير التقارير إلى أن دول مثل إسبانيا والبرتغال تعاني من درجات حرارة قياسية، وهو ما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الآثار السلبية.
ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ
أفادت الأنباء أن إسبانيا شهدت تسجيل درجات حرارة تصل إلى 46 درجة مئوية بينما وُضعت معظم مناطق فرنسا تحت حالة تأهب من الدرجة الثانية بسبب الظروف المناخية القاسية. وفقاً للأمين العام للأمم المتحدة، فإن ارتفاع درجات الحرارة لم يعد حادثاً نادراً بل أصبح جزءًا من الواقع الجديد. وأكد أن التلوث الناتج عن الاحتراق الأحفوري يسهم بشكل كبير في هذه الأزمة المناخية.
في البرتغال، تم تسجيل حرارة تقدر بـ 46.6 درجة مئوية في بلدة مورا، مما يجعلها قد تكون أعلى درجة حرارة سجّلت في يونيو على الإطلاق في تاريخ البلاد. وفي إشبيلية، تتوقع الأرصاد الجوية أن تبقى درجات الحرارة فوق 40 درجة مئوية لأيام عدة، مع درجات حرارة ليلية لا تقل عن 25 درجة مئوية، مما يثير تحذيرات من الأطباء حول المخاطر الصحية المترتبة على هذا التفاوت الحراري.
بينما في إيطاليا، أُدرجت 21 من أصل 27 مدينة في حالة تأهب قصوى، حيث لوحظ أن عدد حالات دخول المستشفيات قد شهد زيادة بنسبة 20% في المناطق الأكثر حرارة مثل توسكانا. ومن جهة أخرى، دعت السلطات السكان إلى تجنب الخروج من منازلهم خلال الساعات الأكثر حرارة من اليوم، التي تمتد من الساعة 11 صباحاً حتى 6 مساءً. وفي فرنسا، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية تقديرات تحذيرية في 88% من المناطق، ووصفت وزيرة البيئة هذه الحالة بأنها استثنائية، مما أدى أيضًا إلى إغلاق حوالي 200 مدرسة بصورة كليّة أو جزئيّة في يومي الاثنين والثلاثاء.
كما أن شمال أوروبا لم يكن بعيدًا عن هذه التأثيرات، حيث حذرت هيئة الأرصاد الجوية الألمانية من خطر انتشار حرائق الغابات بسبب مستويات الحرارة المرتفعة والجفاف السائد.
تعليقات