عاجل: خطوة لحل مشاكل المجتمع قبل كل شيء – أخبار محلية

رد وزير الصحة البريطاني ويس ستريتنج على الانتقادات التي وجهتها سفارة إسرائيل في لندن بشأن الهتافات التي أُطلقت خلال مهرجان “غلاستنبري” الشهير، حيث أكد أن تلك الهتافات “غير مقبولة”، ولكنه في الوقت نفسه أردف بالقول إن “إسرائيل يجب أن تعالج مشكلاتها أولاً”. خلال مشاركته في برنامج يبث عبر هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، تناول الوزير البريطاني تلك الانتقادات التي تبعتها السفارة بعد الهتافات المعادية لإسرائيل خلال مهرجان غلاستنبري الذي أقيم في مقاطعة سومرست في جنوب غرب إنكلترا.

وصف الوزير ستريتنج المستوطنين الإسرائيليين بـ”الإرهابيين”، وفي رده على سؤال حول بيان السفارة الإسرائيلية الذي أعرب عن قلقه بشأن تمجيد العنف، قال: “أرى أن هذا يمثل تحديًا، ولذلك أعتقد أنه لا ينبغي لأحد أن يصفق لما حدث”. وأضاف: “لكنني أود أن أقول أيضًا لسفارة إسرائيل، عالجوا مشاكلكم أولاً. الأعمال التي قام بها الإرهابيون من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية هذا الأسبوع، يجب ألا تقتصر إدانتها فقط، بل ينبغي اتخاذ إجراءات بشأنها. لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في غض الطرف عن تلك الأفعال حين يرتكبها بعض مواطنيها ضد الفلسطينيين، بينما لا تتسامح مع مثل هذه الأفعال عندما تستهدف مواطنيها”.

شهد مهرجان “غلاستنبري”، الذي يُعد من أبرز الفعاليات الموسيقية في بريطانيا، إطلاق هتافات مناهضة لإسرائيل. أثناء أداء فرقة “بوب فايلان” البريطانية لموسيقى البانك راب، هتف الجمهور بشعارات مثل “الحرية لفلسطين” و”الموت للجيش الإسرائيلي”، بمشاركة الفرقة نفسها. كما أن فرقة “كنيكاب” الإيرلندية، التي ساهمت أيضًا في المهرجان، أرسلت رسائل دعم لفلسطين من على خشبة المسرح. ورغم أن هيئة الإذاعة البريطانية قد نقلت أداء فرقة “بوب فايلان” مباشرة دون أي رقابة، إلا أنها لم تبث أداء فرقة “كنيكاب” بشكل مباشر، مبررة ذلك لأسباب تقنية.

من جانبها، عبرت السفارة الإسرائيلية في لندن عبر منشور على منصة “إكس” عن “استيائها” من الهتافات المناهضة لإسرائيل التي أُطلقت خلال المهرجان، مدعيةً أن الحفل شهد دعوات إلى “تطهير عرقي ضد اليهود”، كما وصفت.

رد وزير بريطاني على سفارة إسرائيل: عالجوا مشاكلكم أولاً

بينما يتصاعد الجدل حول التصريحات والهتافات التي تم بثها خلال مهرجان “غلاستنبري”، يظهر التوجه العام للمسؤولين البريطانيين نحو دعم حقوق الفلسطينيين مع التأكيد في ذات الوقت على ضرورة معالجة القضايا الإسرائيلية الداخلية. تسلط هذه الواقعة الضوء على التوترات المستمرة في العلاقات البريطانية الإسرائيلية، وما يرتبط بها من قضايا إنسانية وسياسية معقدة يتطلب الأمر من كافة الأطراف اتخاذ خطوات فعلية نحو تحقيق العدالة والسلام.

وزير الصحة البريطاني يتصدى للهتافات المناهضة

ردود الفعل التي أثارها حديث وزير الصحة البريطاني ويس ستريتنج تشير إلى تحول في المواقف العامة تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يجرب المسؤولون إيجاد طرق لدعم حقوق الإنسان مع الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية. وبينما تدعو الأصوات في الشارع لمزيد من العدالة، تبقي التصريحات على أن القضية تتطلب معالجة شاملة من جميع الأطراف المعنية.