استعملت الجهة المعنية عبارة “لأسباب مصيرية” كتبرير لهذا التأجيل، مما يثير التساؤلات حول ارتباط ذلك بتحضيرات لعمليات استخبارية هامة، سواء في اليمن، غزة، أو ربما في مناطق أخرى غير معلنة بعد. وأشار أبو زيد إلى أن صمت إسرائيل حيال إطلاق صاروخ “الطاقة” من قبل الحوثيين على بئر السبع مؤخراً يعزز من فرضية استعدادات إسرائيلية لخوض عملية استخبارية معقدة، قد تتشابه مع عمليات أنجزت سابقاً ضد إيران أو ضد حزب الله، مثل “عملية البيجرات”.
وأضاف أبو زيد أن الاجتماع الطارئ المزمع انعقاده في المنطقة العسكرية الجنوبية، والذي سيجمع نتنياهو مع كبار القادة العسكريين ورئيس الأركان إيال زامير، بالإضافة إلى عدد محدود من الوزراء، يشير إلى أهمية الأمن القومي للبلاد. وغياب بعض الوزراء عن هذا الاجتماع يعكس الطبيعة الحساسة للأمور المطروحة.
ويخلص أبو زيد إلى أن عقد المجلس الوزاري الأمني المصغر بعد هذا الاجتماع قد يدل على قرب اتخاذ قرارات هامة تتعلق بمجهود استخباري كبير. ويشير إلى احتمال وجود “صيد ثمين” يُحضر له في غزة أو اليمن أو في موقع آخر لا يزال غير معروف.
أبو زيد يحذر من ارتباط تأجيل محاكمة نتنياهو بحدث استخباري وشيك
تناول أبو زيد في تحليله المخاوف المحيطة بأبعاد هذا التأجيل وتأثيره على الوضع الأمني، مشيراً إلى أن العامل الشخصي لنتنياهو في القضية قد يتداخل مع مصالح أمنية أوسع قد تُدبر. العدالة قد تتأخر في بعض الأحيان تحت ضغط الأوضاع العسكرية، وقد نشهد تقديم أولويات جديدة في هذا السياق.
تحذيرات أبو زيد حول تأجيل محاكمة نتنياهو وتوقعات الأحداث القادمة
تتزايد المخاوف بشأن الأسباب الخفية وراء تأجيل محاكمة نتنياهو وإمكانية وجود علاقة مباشرة للأحداث المقبلة. آثار هذا التأجيل قد تتجاوز المحاكمات، وقد تضع إسرائيل أمام مفترق طرق حساس. من المهم متابعة التطورات بشكل دقيق في الأيام المقبلة، حيث أن أي تحرك أو قرار قد يظهر على الساحة سيكون له تأثير كبير على المعادلات السياسية والأمنية في المنطقة.
تعليقات