تحركات عناصر داعش على الحدود العراقية السورية
كشفت معلومات أمنية تم تسليمها إلى قوات التحالف الدولي والحكومة السورية عن تحركات لعناصر تنظيم “داعش” على الشريط الحدودي بين العراق وسورية. وحسب المعلومات المتوفرة لدى الاستخبارات العراقية، ينوي التنظيم الإرهابي تنفيذ هجمات على السجون السورية القريبة من الحدود العراقية، حيث يعتقل فيها قادة وأعضاء من التنظيم، بهدف تحريرهم.
تحركات مشبوهة على الحدود
طلب التحالف الدولي في العراق من الحكومة العراقية تعزيز قواتها على الشريط الحدودي مع سورية، وذلك استعدادًا للحملة الأمنية التي سيشُنها التحالف بالتعاون مع قوات سورية الديمقراطية (قسد) ضد “داعش” في البادية السورية وصولًا إلى الحدود العراقية.
وقد أفادت مصادر عراقية أنه قد جرى إبلاغ الجهات العليا في بغداد بوجود عملية كبرى ستُنظم على الحدود العراقية السورية، دون تحديد لموعدها. وأكدت المصادر أن العملية المرتقبة ستنفذ بقيادة قوات قسد، مع دعم جوي ولوجستي من التحالف الدولي، بالإضافة إلى مشاركة مقاتلي جيش سورية الحرة المتواجدين في منطقة التنف الواقعة على مثلث الحدود بين سورية والعراق والأردن.
في سياق متصل، أفادت مصادر أمنية بأن الأجهزة الأمنية العراقية المشتركة المعنية بالأمن على الحدود مع سورية رصدت تحشيدًا عسكريًا غير مسبوق من سيارات ومسلحين من قبل جماعات مسلحة، بحجة تحرير القيادات الأجنبية المحتجزة في السجون التي تقع قرب الحدود المشتركة مع العراق. وأوضحت المصادر أن الحكومة العراقية وضعت خططًا استراتيجية لمواجهة أي سيناريو قد تطرحه هذه الجماعات المسلحة، وأن القوات المشتركة من جميع صنوفها القتالية والاستخبارية تراقب التحركات باستخدام الكاميرات الحرارية وقوات الاستطلاع بجدية كبيرة على طول الحدود.
وتم أيضًا إرسال تعزيزات إضافية للقوات المتواجدة للمساهمة في ضبط الأمن ومنع أي خرق. يظل الوضع على الحدود متوترًا، وسط مخاوف من تصعيد محتمل قد يؤثر على استقرار المنطقة بين العراق وسورية.
تعليقات