حادث مروع على الطريق الدائري الإقليمي يؤدي إلى وفاة 19 شخصاً
كشفت التحاليل المخبرية التي أُجريت على سائق الشاحنة التي تسببت في الكارثة على الطريق الدائري الإقليمي بمركز أشمون، المنوفية، عن إيجابية تعاطيه مواد مخدرة ومنشطات قبيل وقوع الحادث المأساوي صباح الجمعة.
سائق الشاحنة الهارب ونتائج التحقيقات
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنوفية من القبض على السائق الهارب بعد وقوع الحادث، والذي أحيل إلى النيابة العامة التي قررت حبسه لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق. الحادث أسفر عن وفاة 19 شخصاً، من بينهم عدد كبير من الفتيات وسائق الميكروباص، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة آخرين، اثنين منهم في حالة حرجة.
السائق اعترف بأن فقد السيطرة على الشاحنة حصل نتيجة السرعة الزائدة، مما أسفر عن اختراق الشاحنة للحواجز واصطدامها بميكروباص كان يقل عمالاً يذهبون من قرية كفر السنابسة للعمل في حقل لقطف العنب أو في مدينة السادات.
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإصدار تعويضات فورية قيمة 100 ألف جنيه لكل أسرة من المتوفين و25 ألف جنيه لكل مصاب، إضافة إلى تعويضات من وزارة العمل والتضامن الاجتماعي حيث تصل قيمة التعويضات للعمالة غير المنتظمة إلى 200 ألف جنيه لكل أسرة متوفي و20 ألف جنيه لكل مصاب. وقد وقع هذا الحادث المأساوي أمام قرية مؤنسة، حيث أدت الشاحنة المحملة بالسولار إلى تحطيم الميكروباص الذي كان يقل 18 فتاة وسائقًا، مما أدى إلى وفاة جميع الأشخاص تقريبا على متنه.
نقلت سيارات الإسعاف الجثامين والمصابين إلى مستشفيات متعددة بما في ذلك أشمون العام، قويسنا المركزي، والبا ج و سرس الليان، حيث تم إعلان حالة طوارئ قصوى واستدعاء فرق طبية إضافية. الحادث ترك أثراً عميقاً في قرية كفر السنابسة، حيث أقيمت جنازة جماعية شهدت انهيارات وإغماءات بين الأهالي، الذين تدفقوا بمئات إلى المستشفيات للتعرف على ذويهم.
ويعتبر الطريق الدائري الإقليمي في محافظة المنوفية، للأسف، معروفًا بلقب “طريق الموت” نظرًا لتكرار الحوادث المأساوية عليه، حيث شهد اليوم التالي، السبت 28 يونيو، حادثًا آخر نتيجة انقلاب سيارة أمن مركزي، مما أدى إلى إصابات بين المجندين.
تعليقات