الحادث المأساوي لضحايا صبايا العنب في المنوفية
أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحكومة بزيادة التعويضات لأسر الفتيات «صبايا العنب» اللاتي قضين في حادث المنوفية، بمقدار 100 ألف جنيه لكل حالة وفاة، و25 ألف جنيه لكل حالة إصابة. كما تم تحديد هذا المبلغ ليضاف إلى التعويضات التي أقرتها وزارتا العمل والتضامن بشأن الحادث على طريق أشمون.
التعويضات والمساعدات للأسر المتضررة
وفي إطار متصل، وجه السيسي الحكومة بمتابعة صيانة الطرق بدقة، وخاصة الطريق الدائري الإقليمي، وسرعة الانتهاء من ремонтها. كما أكد ضرورة وجود إرشادات واضحة في مناطق الإصلاح وتعديل مسارات الطرق لضمان سلامة السائقين. كما كلف الرئيس بإزالة الكوارث التي تسبب حوادث على هذه الطرق بشكل فوري، ومراقبة السرعة باستمرار على تلك الطرق.
في وقت سابق، قامت انتصار السيسي، قرينة الرئيس، بتوجيه الهلال الأحمر المصري -الذي تتولى رئاسته الشرفية- لتقديم الدعم النفسي والمادي بسرعة لأسر ضحايا حادث المنوفية. حيث أعربت عبر منشور لها على «فيسبوك» عن بالغ حزنها على الفتيات اللاتي فقدن، متمنية أن يسكن الله أرواحهن الفسيح من رحمته، ولأسرهن الصبر والسلوان.
كما أكدت أن الهبة المجتمعية والدعم الحكومي هي من أسس قوة المجتمع في مواجهة الأزمات، مشددة على دور الدولة في الوقوف إلى جانب أبنائها في المحن. وقع الحادث المأساوي صباح يوم الجمعة على الطريق الإقليمي قرب قرية مؤنسة بمركز منوف في محافظة المنوفية، عندما اصطدمت شاحنة نقل ثقيل بميكروباص ينقل 19 فتاة وسائقًا في طريقهم إلى أعمالهم اليومية.
أسفر الحادث المؤسف عن وفاة 18 فتاة وسائق الميكروباص، بينما أصيب ثلاثة آخرون، اثنان منهما في حالة حرجة. وبحسب التحقيقات الأولية، فقد انتهك سائق الشاحنة قواعد المرور من خلال القيادة بعكس الاتجاه، ما أدى إلى هذا التصادم المروع وتحويل الميكروباص إلى حطام.
لقد أثار هذا الحادث موجة كبيرة من الحزن في جميع أرجاء مصر، حيث أن قرية كفر السنابسة، التي تعتبر مسقط رأس معظم الضحايا، تُعرف بـ«قرية الأطفال» بسبب العدد الكبير من الفتيات الشابات بين الضحايا، اللواتي كن يعملن مقابل أجور زهيدة لمساعدة أسرهن. إن هذا الحادث لا يمثل مجرد خسارة فردية بل يسلط الضوء على الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها العديد من الأسر في مصر، مما يتطلب تضافر الجهود لتوفير حياة أفضل للجميع.
تعليقات