توزيع ‘طحين ملوث’ في غزة: هل يُشير إلى مخطط إسرائيلي للتصفية الجماعية؟

نشكر اهتمامكم بخبر توزيع “طحين مسموم”.. هل تجري عمليات تصفية جماعية في غزة؟ الآن مع التفاصيل

طحين يحتوي على مواد سامة

يتسائل كثيرون عن ما إذا كان الهدف الرئيسي من النزاع الإسرائيلي على غزة هو تصفية المدنيين، حيث انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تعليقات تشير إلى اكتشاف حبوب سامة في الطحين الموزع من قبل بعض منظمات الإغاثة، واصفة إياه بـ”مصائد الموت”.

أخطار المسكنات المخدرة

أفاد شهود عيان لموقع إخباري بغزة أنهم عثروا على حبوب دوائية داخل أكياس الطحين المقدمة من مراكز إغاثية. وتبين لاحقًا أن تلك الحبوب هي مادة الأوكسيكودون، وهو مسكن أفيوني مشهور بخطورته. الناشطة الحقوقية سارة مير عبرت عن مخاوفها من هذا الأمر، مشيرة إلى أن “إسرائيل تستهدف المدنيين الجائعين في غزة من خلال خلط مخدر الأوكسيكودون في الطحين، ما يعد جريمة حرب كيميائية تحت ستار المساعدات الإنسانية”.

بدوره، أكد الطبيب حسام حمودة أن عملية خلط الأوكسيكودون مع دقيق المساعدات تعتبر جريمة أخلاقية. وأضاف أن تناول هذه المادة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك فقدان الوعي والهلوسة، وقد تصل إلى الوفاة. وفي الوقت نفسه، نقل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن تلقيه إشعارات من مواطنين تفيد بالعثور على هذه الأقراص وسط مواد الإغاثة، محذرًا من أن هذا الأمر يمثل تهديدًا لصحة المواطنين.

تعود جذور هذه القضية إلى الأوضاع المتدهورة في غزة منذ أكتوبر 2023، حيث يعاني السكان من حصار خانق ونقص حاد في الغذاء. ومع تصعيد النزاع، فرضت إسرائيل مزيدًا من القيود على المساعدات، مما أدى إلى دعوات من بعض المسؤولين الإسرائيليين لمنع أي نوع من الإغاثة عن القطاع.

في فبراير 2025، تأسست منظمة تحمل اسم “مؤسسة غزة” بدعم أمريكي وإسرائيلي، والتي تدعي أنها تقدم مساعدات إنسانية. ومع إعادة فتح مراكز الإغاثة، شهدت المنطقة أحداث عنف أسفرت عن سقوط ضحايا، مما جعل السكان يعتبرون هذه المراكز “مصائد للموت”.

أهمية الوعي بمواد التخدير

الأوكسيكودون هو مسكن قوي يستخدم لتخفيف الآلام الشديدة، ولكنه مرتبط بمخاطر عالية للإدمان والوفاة. يعتبر استخدامه غير القانوني أو خلطه بالطعام جريمة، وقد يشير إلى تواطؤ مقصود يهدف إلى إيذاء المواطنين.