وفي تعليقها لـ”الأردن 24″، أعربت جبر عن قلقها بشأن التصريحات الأخيرة لترامب حول قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، معتبرة إياها “كذبة استراتيجية” تهدف لخدمة مصالحه الخاصة، في ظل الرفض المتزامن من جانب المقاومة الفلسطينية ونتنياهو. كما أكدت أن المقاومة في غزة قد استعادت قوتها وعادت للعمل بأسلوب أكثر صلابة، بعد أن أدركت أن الكثير من الدول، بما فيها إيران، قد تخلى عنها. وشددت على أن الكمائن التي تنفذها المقاومة أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً لقوات الاحتلال، حيث توجه لهم ضربات موجعة تعكس وجودهم الفاعل على الأرض، وتمنع أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
وعن ملامح الاتفاق المقترح، أكدت جبر أنه يتطلب اعترافاً أحادياً من السلطة الفلسطينية بدولة على ما تبقى من أراضي فلسطين، مما يشرع واقع الاحتلال ويعترف بشكل ضمني بشرعية المستوطنات، كما يتخلّى عن حقوق اللاجئين ويؤدي إلى نزع الاعتراف بالمخيمات، فضلاً عن تثبيت مفهوم يهودا والسامرة كما يسعى إليه المتطرفون. وهذا يعني تقويض جوهر فكرة الدولة الفلسطينية، مع إبقاء ملف القدس مرهوناً بمفاوضات مستقبلية، دون الالتزام بحدود عام 1967.
أما بخصوص مستقبل نتنياهو، فقد توقعت جبر عدة سيناريوهات؛ من بينها احتمال انتهاء دوره السياسي في أي لحظة، أو أن يتعرض لمصير مشابه لمصير إسحاق رابين أو أرييل شارون. كما قد يصدر عفو عنه بشأن القضايا المرفوعة ضده، أو يستبعد تماماً من المشهد السياسي. هناك أيضاً احتمال أن يسعى للجوء السياسي في الولايات المتحدة أو أن يعود إلى بولندا، موطنه الأصلي.
تعليقات