تغيّر لون البحر ونفوق الأسماك: الباحثة عفاف فطحلي توضح الأسباب
أشارت الدكتورة عفاف فطحلي، الباحثة بمعهد تكنولوجيا البحار، إلى أن الظواهر المرتبطة بتغيّر لون البحر ونفوق الأسماك تُعتبر ظواهر طبيعية ناتجة عن تكاثر الطحالب المجهرية بشكل كثيف. وفي تصريحاتها، التي أدلت بها لإذاعة الديوان، أوضحت أن النفوق الذي شهدته الأسماك في خليج المنستير يعزى إلى النقص الحاد في مستويات الأوكسيجين المذاب في المياه.
نفوق الأسماك وتكاثر الطحالب: أسباب محتملة
لا تقتصر تأثيرات تكاثر الطحالب على تدهور جودة المياه فقط، بل تمتد لتشمل الحياة البحرية بأكملها. تُشير الدراسات إلى أن هذا النوع من الظواهر يمكن أن يكون له تأثيرات خطيرة على النظام البيئي البحري، حيث يؤدي الفائض من الطحالب إلى استهلاك كميات كبيرة من الأوكسيجين أثناء عملية التحلل، مما يؤدي إلى حالات نفوق جماعي للأسماك. وبجانب ذلك، يُعزى تغيّر لون المياه في بعض الأحيان إلى ازدهار هذه الطحالب، مما يسبب مشهدًا غير مألوف للسكان المحليين وللزوار.
تأتي هذه الظواهر في إطار قضايا بيئية أكبر تتطلب دراسة وأبحاثًا متواصلة لفهم أبعادها وتأثيراتها على الحياة البحرية. من المهم أن تكون هناك استراتيجيات لحماية البيئة البحرية وحل المشكلات الناجمة عن تغير المناخ والتلوث البيئي، بما يساعد على الحفاظ على الثروة السمكية والنظام الإيكولوجي البحري. تمتلك هذه الدراسات دورًا فعالًا في توعية المجتمع المحلي بأهمية التخطيط وإدارة الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة.
ختامًا، تسلط هذه الأحداث الضوء على ضرورة التحرك السريع من قبل الحكومات والهيئات المعنية للحفاظ على البحار والموارد المائية، بما يضمن استمرارية الحياة البحرية ونشاط الصيد بطريقة آمنة ومستدامة.
تعليقات