الضمان الاجتماعي لتحقيق الكفاية وليس الإثراء
يلزم التأكيد على أن الهدف من النظام الاجتماعي هو تحقيق الكفاية وليس الثراء لقلة من الأفراد. لولا وضع هذا السقف لما استطاعت المنظومة التأمينية أن تبقى تعمل لصالح الفئات ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة، بل كانت ستتحول إلى وسيلة للثراء لفئة محدودة على حساب الأغلبية. هذا الموضوع يدعو إلى ضرورة مراجعة التشريعات ذات العلاقة بالضمان الاجتماعي لضمان عدالة التوزيع وتحقيق المتطلبات الأساسية للعيش الكريم للمتقاعدين.
الضمان من أجل الحماية الاجتماعية والتنمية العادلة
إن مفهوم الضمان الاجتماعي يجب أن يكون مرتبطًا بحماية الفئات الضعيفة وضمان مستوى معيشة لائق لهم. يجب أن تستند أي تعديلات على قوانين الضمان إلى أسس علمية تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الحماية للفئات المستهدفة. الاختلالات الحالية في النظام يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات سلبية على التوظيف والاستثمار في المستقبل، مما يستوجب تكاتف الجهود لإعادة النظر في السياسات المعمول بها لضمان توفير نظام ضامن يحقق الكفاية ويجنب التمييز الاجتماعي.
وبهذا نكون قد قمنا بتسليط الضوء على أهمية الضمان الاجتماعي ودوره الأساسي في تحقيق العدالة والإنصاف لكل الأطراف المعنية، خاصة فيما يتعلق بقضايا التقاعد والتعويضات الاجتماعية، مما يعكس التحديات التي تواجهها المجتمعات في تحقيق التوازن المطلوب بين الفئات المختلفة.
تعليقات