العودة إلى الماضي: قوة الإلهام والعمل من جديد

التحرر من الماضي

لم أكتب لأنني عالقة في زمن مضى، بل لأن الماضي أصبح معلمي الأول. العودة إليه لم تكن هروبًا أو انكسارًا، وإنما كانت مواجهة ووعيًا بحقيقة ما حدث وما يجب أن يكون. لا أبحث عن شفقة، ولن أروي قصة حزينة. أنا فقط هنا لأضيء ما أطفئته في داخلي، لأعيد ترتيب صوتي الذي كتمته لسنوات طويلة.

التحول الشخصي

عشرون عامًا من التجارب مرت عليّ، من السقوط والنهوض، من الحزن والخذلان، وقد عشت صمتًا كان أثقل من أي صراخ. قضيت ليالي ظننت أنني لن أخرج منها أبدًا، ومواقف عديدة جرّدتني من قوتي. لكن ها أنا اليوم أقف لأقول: أنا هنا، أقوى. لم أعد تلك الفتاة التي تسكت كي لا تُفهم خطأ، ولا تلك التي تتحمّل أخطاء الآخرين خوفًا من الفقد. لقد تعلّمت، بعد كل تلك العواصف، أن لا أحد يستحق أن أضيع وقتي من أجله.

الآن، عرفت من أكون وماذا أريد. لست مجرد امرأة عادية، بل أنا ذاكرة متماسكة، وندبة ناعمة، ودرس كُتب على جدار قلبي. كل ما كنت أظن أنه نهاية، كان بداية جديدة لي. وما أضعفني كسرني وأعادني إلى ذاتي الحقيقية. أنا من اختبرت الانكسار دون أن تستسلم، التي سارت في عتمة الحياة ولم يخفت ضوءها. أدركت أنه لن يُهزم إلا من يختار الاستسلام، لذا كان القتال خيارًا أول وأخير بالنسبة لي. لست ضحية ماضٍ، بل أنا المستقبل!