وطالب المجتمعون، الذين مثلوا جميع مناطق الوطن، بالإفراج الفوري عن الشيخ السبعيني وعن جميع المعتقلين الذين بلغ عددهم تقريبًا ٤٠ منذ شهرين، معتبراً تلك التهم شرفًا يستحق التكريم واعتقالهم يحقق خدمة للعدو الصهيوني. وقد أكد الكاتب والباحث المعروف سفيان التل استنكار الاعتقال التعسفي للزرقان، مشيرًا إلى أنه تم احتجازه لمدة 60 يومًا دون تقديم أي تهمة أو تفاصيل إلى هيئة الدفاع، معتبرًا ذلك انتهاكًا للقانون الأردني.
وعبّر الشيخ سالم الفلاحات عن استغرابه من غياب القامات الوطنية في السجون، مشددًا على أن دعمهم لقضايا الأمة المحورية هو شرف لهم. بينما اعتبر القاضي لؤي عبيدات أن اعتقال السياسيين في دائرة المخابرات العامة يتعارض مع مواثيق حقوق الإنسان والدستور الأردني. كما استنكر الدكتور معن مقابلة من جرش اعتقال الشخصيات الوطنية وأكد أنه يتوجب الدفاع عن الوطن من خلال التصدي للمشروع الصهيوني.
بدوره، أشار النائب رائد القطامين إلى أهمية الشيخ الزرقان كعمدة للطفيلة، مشددًا على أن اعتقاله يعدّ مؤشرًا سلبيًا على المسار الذي تسير فيه الأمور في الوطن. وهكذا، استمر النقاش حول الاستمرار في التحركات لإطلاق سراح المعتقلين، حيث أكد الجميع على ضرورة الحفاظ على الحريات العامة وحقوق الإنسان.
في النهاية، أصدر المجتمعون بيانًا يطالب بالإفراج الفوري عن الشيخ أحمد الزرقان وجميع المعتقلين، مشيرين إلى أن الشعب الأردني ورموزه الوطنية هم خط الدفاع الأول عن الوطن. وطالب البيان بالإفراج عن الزرقان، مؤكدين أن احتجازه غير دستوري ومخالف للمبادئ الأساسية للقانون. وقد شهدت خيمة التضامن حضور عدد كبير من الشخصيات الوطنية من مختلف العشائر والمناطق، مما يوضح وحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات السياسية الراهنة، وضرورة التضامن لإيقاف الانتهاكات ضد الرموز الوطنية.
التضامن مع الزرقان: دعوة لإطلاق سراح القامات الوطنية
تمثل الأحداث الأخيرة دلالة واضحة على تلاحم الشعب الأردني مع رموزه الوطنية، حيث تجسد هذا التلاحم في خيمة التضامن مع الشيخ أحمد الزرقان. في الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات للإفراج عن المعتقلين، يتوجب على المسؤولين أخذ هذه المواقف بعين الاعتبار وإعادة النظر في سياسات الاعتقال. إن تأكيد وجود أشخاص مثل الزرقان، الذين خدموا الوطن بإخلاص، يجب أن يكون حافزًا للسلطات لتحقيق العدالة واحترام حقوق الإنسان. إن طريق الحرية والعدالة يحتاج إلى تضافر الجهود من جميع الجهات، ونحن على يقين بأن التضامن الشعبي سيؤدي إلى تغيير إيجابي ينعكس على مستقبل الوطن.
تعليقات