وحمل المكتب قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، التي تستهدف نشر الإدمان وتدمير النسيج المجتمعي الفلسطيني، في إطار سياسة ممنهجة تُعتبر امتدادًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. وقد أشار البيان إلى أن استخدام الاحتلال للمخدرات كوسيلة ناعمة في حرب قذرة ضد المدنيين واستغلال الحصار لإدخال هذه المواد ضمن “مساعدات ومعونات” يُعتبر جريمة حرب وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني.
كما حذر أبناء الشعب الفلسطيني من هذه الجريمة، مكررًا تحذيراته بعدم الذهاب إلى هذه المراكز الخطيرة التي هي بمثابة مصائد للموت واستدراج جماعي، داعيًا المواطنين إلى اتخاذ الحيطة وتفتيش المواد الغذائية القادمة من هذه المراكز المشبوهة، والتبليغ الفوري عن أي مواد غريبة. وشدد على أهمية توعية العائلات لأبنائها بخطورة هذه المراكز والمواد المخدرة، مؤكدًا أن اليقظة المجتمعية تشكل خط الدفاع الأول ضد هذه المحاولات السيئة.
وطالب المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة، خاصة مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، بوقف عمل مراكز “مصائد الموت” التي أصبحت أدوات يومية للقتل والاستدراج والإبادة الجماعية المتعمدة. كما دعا إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتوجيه المساعدات عبر المؤسسات الأممية والدولية الرسمية، لضمان عدم استغلال الاحتلال لهذا الملف.
وأضاف أن هذه المراكز (مصائد الموت) أدت في شهر واحد فقط منذ إنشائها إلى استشهاد 549 مواطناً وإصابة 4,066 آخرين، مما يعكس مشهدًا دمويًا غير مسبوق في تاريخ العمل الإنساني. وأكد على أن حماية المدنيين والشعب الفلسطيني تتصدر أولوياتنا، وسنستمر في فضح هذه الجرائم ودعوة ملاحقة كل من تورط فيها، سواء من الاحتلال أو من يتعاون معه.
العثور على أقراص مخدرة في مساعدات الطحين
في إطار الأحداث الأخيرة، تم الكشف عن العثور على أقراص مخدرة ضمن المساعدات الغذائية التي تصل إلى غزة، مما يثير مخاوف كبيرة حول سلامة هذه المساعدات وتأثيرها على المجتمع الفلسطيني. إن هذه الأفعال تمثل إخلالًا خطيرًا بالقوانين الإنسانية، وتتطلب تحركًا دوليًا عاجلاً لحماية المدنيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
المخاطر الناجمة عن مساعدات الطحين
تعتبر هذه الحادثة بمثابة جرس إنذار يتطلب انتباه جميع المعنيين بالأوضاع الإنسانية في غزة، ويجب أن يكون هناك خطوات فعلية لتحقيق السلامة العامة. إن متابعة مصادر المساعدات وطبيعة المواد الموزعة أمر ضروري لحماية المواطنين من المخاطر المحدقة بهم.
تعليقات