بوتين يؤكد استعداد روسيا لجولة جديدة من المفاوضات مع أوكرانيا

استعداد روسيا لجولة جديدة من المفاوضات مع أوكرانيا

أفصح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداد بلاده لجولة جديدة من المفاوضات مع أوكرانيا، رغم عدم الاتفاق على المكان والزمان. وفي مؤتمر صحفي عُقد على هامش قمة إقليمية في العاصمة البيلاروسية مينسك، صرح بوتين، وفقاً لوكالة تاس الروسية، أن مناقشة مذكرات التفاهم بين الطرفين ستكون محور المفاوضات المقبلة مع كييف. كما أعرب عن شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدوره البارز في التوصل إلى تفاهمات مبدئية خلال اللقاءات التي جرت في إسطنبول، والتي تم تنفيذها بنجاح.

استعدادات لمفاوضات جديدة مع كييف

وأعلن بوتين أنه منفتح على الحوار مع مختلف الزعماء، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، معبراً عن تقديره الكبير له ووصفه جهوده بشأن الأزمة الأوكرانية بالصادقة. وفيما يتعلق بالمفاوضات مع كييف، أشار إلى أن المذكرتين اللتين تفيدان برؤية كل من روسيا وأوكرانيا لعلاج النزاع تتضمنان مقترحات متناقضة بشكل كامل.

أوضح بوتين أنه لم يكن مفاجئًا أن تكون هاتين المذكرتين متضادتين، لكنه أكد أن الهدف من المفاوضات هو البحث عن أرضية مشتركة للتفاهم. كما أشار إلى أن التواصل بين روسيا وأوكرانيا سيستمر حتى بعد انتهاء عمليات تبادل الأسرى واستعادة جثث الجنود، حيث أبدى استعداده لتسليم أوكرانيا 3000 جثة إضافية من جنودها القتلى، هذه بالإضافة إلى 6000 جثة تم تسليمها سابقاً.

وحذر بوتين من أن زيادة الإنفاق العسكري لن تساهم في تعزيز أمن الغرب، بل من الممكن أن تؤدي إلى انخفاض مستوى المعيشة. كما أشار إلى أن روسيا تخطط لتقليص الإنفاق على التسلح، في الوقت الذي تعمل فيه وزارات الدفاع والمالية والتنمية الاقتصادية على تحقيق ذلك. ولفت إلى خطط روسيا لتقليص النفقات الدفاعية للسنة المقبلة ولثلاث سنوات قادمة، موضحاً أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق نهائي بين هذه الوزارات، لكن الاتجاه العام لدى الجميع يتجه نحو تخفيض النفقات.

ونقل الرئيس الروسي تساؤلًا بشأن تفكير أوروبا في كيفية زيادة نفقاتها الدفاعية، مشيراً إلى عدم اليقين حول من يعد لعمل عدواني: “هل نحن أم هم؟” مما يبرز التوترات المتصاعدة بين الشرق والغرب في السياق الحالي.