يشار إلى أن “الموساد” نشر أمس الخميس، مقطعاً مصورًا ادعى أنه يوثق الدمار في منشأة “فوردو” النووية بعد قصفها من قبل الجيش الأميركي. وفي سياق متصل، كشف تقييم أولي صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية والقيادة المركزية أن الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية لم تؤدِ إلى تدمير البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني، حسبما أفادت شبكة “سي أن أن” الأميركية. وأوضحت الشبكة أن هذه الهجمات على ثلاثة مواقع نووية في إيران (فوردو، نطنز وأصفهان) لم تؤخر تقدم البرنامج النووي الإيراني لأكثر من بضعة أشهر فقط. كما أشارت الشبكة إلى أن هذا التقييم يتناقض مع تصريح الرئيس دونالد ترامب ووزير الدفاع بيت هيغسيث اللذين أكدا سابقًا أن الضربات “أبادت تمامًا” الجزء الأكبر من البرنامج النووي الإيراني.
إيران تنفي اختراق “الموساد” منشأة “فوردو”
تتابع الأوساط السياسية والإعلامية بقلق شديد مزاعم “إسرائيل” حول اختراق “الموساد” لمنشأة “فوردو” النووية. فالموقف الإيراني الرسمي جاء ليؤكد على أن كل ما ورد في التقارير الإسرائيلية هو جزء من حملة دعائية تهدف لتشويه صورة إيران في محافل العالم. كما أن المعلومات المقدمة من الوكالات الرسمية تشير إلى عدم وجود تأثير ملحوظ على البرنامج النووي نتيجة العمليات العسكرية المزعومة.
إيران ترد على ادعاءات “الموساد” حول منشأة “فوردو”
ردت إيران بقوة على الادعاءات الإسرائيلية بشأن انتهاك أمن منشأة “فوردو”. إذ تعتبر الحكومة الإيرانية أن هذه التصريحات تهدف لإرباك المشهد الدولي وتضليل الرأي العام. كما يُذكر أن ايران مستمرة في تطوير برنامجها النووي، بالرغم من التهديدات العسكرية التي تتعرض لها. وكشفت الوكالة الإيرانية أن منشأة “فوردو” لا تزال تعمل بكامل طاقتها، مما يعزز موقفها في المفاوضات النووية.
في الختام، تؤكد المعلومات الواردة أن إيران تبقى على موقفٍ ثابت في مواجهة التحديات. وبهذا، تظل مسألة الأمن النووي الإيراني القضية المحورية في العلاقات الدولية، حيث تسعى إيران للحفاظ على حقوقها السيادية في هذا المجال.
تعليقات