دار آلاء النجار: مأساة عائلية في غزة
روت ديما النجار، ابنة شقيق الطبيب الفلسطيني حمدي النجار، الأحداث الأليمة التي عاشتها عائلة الطبيبة آلاء النجار بعد أن فقدت زوجها وتسعة من أطفالها جراء قصف استهدف منزلهم في قطاع غزة. أكدت ديما أن الغارة الجوية التي استهدفت منزل آلاء أسفرت عن استشهاد الدكتور حمدي النجار مع تسعة من أطفاله، وأن هناك اثنين من الأبناء ما زالا في عداد المفقودين، وهما يحيى الذي يبلغ من العمر 13 عاماً وسيدرا التي لم تتجاوز الستة أشهر. بينما تم انتشال باقي الجثث، نجا طفل واحد لكنه في حالة صحية حرجة.
تجربة قاسية في الحياة بغزة
عبّرت ديما عن قلقها من الوضع الراهن في غزة، مشيرة إلى أن استهداف الأطباء والمثقفين هو أمر منهجي يتكرر. وتوضح أن الجريمة الوحيدة التي يمكن أن تُحاسب عليها في غزة هي أن تكون طبيباً أو شخصاً يساهم في جرحى، مما يجبرك على وداع أطفالك كل يوم وأنت تعيش في حالة من القلق والخوف من الموت. ولفتت إلى أنه في غزة لا يوجد تمييز بين المدنيين والعسكريين، حيث يتم استهداف كل من له قيمة في المجتمع، بما في ذلك الصحفيين الذين يُستهدفون لمنعهم من نقل الأحداث، والأطباء الذين يُمنعون من تقديم المساعدة للجرحى، والمعلمين وغيرهم.
نقلت ديما كلمات آلاء النجار التي عبرت فيها عن مشاعرها بعد الفاجعة، حيث قالت: “الله أعطاني إياهم، والله أخذهم”، لتجسد من خلال كلماتها الألم العميق الذي تعيشه الأسرة. الوضع في غزة صار باتجاه أسود، حيث القلق يحيط بكل العائلات، وعوائل كثيرة فقدت أحبتها بسبب العنف المتواصل، مما يجعل مستقبلهم مجهولاً. في خضم هذه الأحداث المأساوية، تظل عائلة آلاء النجار رمزاً للصمود أمام المصاعب، ولكن عجزهم عن إيقاف الحرب يُبرز إلى أي مدى أصبحت حياتهم مهددة.
تعليقات