كشف تقرير لصحيفة “الوطن” السورية عن وثائق تؤكد أن أحد الأشخاص المتورطين في التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق هو عراقي الجنسية، وقد أتى من مخيم “الهول”. حيث أوضحت الوثائق الخاصة بتوزيع مادة كاز التدفئة داخل المخيم في محافظة الحسكة، أن المدعو كنان علي بن رمضان، هو أحد الأسماء المدرجة في قائمة توزيع هذه المادة.
الكشف عن هوية منفذ تفجير كنيسة في دمشق
يتضح من هذه المعلومات أن هذا الانتحاري يرتبط بتنظيم داعش، مما يضيف بعدًا جديدًا لأبعاد التفجير والأسباب التي قد تقف وراءه. فتواجد هذا الشخص في مخيم الهول المعروف بأنه واحد من أكبر مراكز تجمع النازحين واللاجئين، يثير التساؤلات حول كيفية وصول إلى دمشق والتخطيط لهذه العملية الإرهابية. هذا ويدل استمرار تنظيم داعش في تنفيذ عمليات إرهابية على مر الزمن على وجود عناصر تتبنى أفكاره وطرقه، مما يهدد الأمن في عدة مناطق، بما في ذلك العاصمة السورية.
التفاصيل حول المهاجم
الأحداث الأخيرة قد تشير أيضًا إلى كيفية استغلال هذه التنظيمات لمخيمات اللاجئين والنازحين كمراكز لتجنيد العناصر وتنظيم الصفوف. لذا يُعتبر الأمر بحاجة إلى دراسات وتحليلات أمنية جيدة لفهم الديناميكيات الموجودة في هذه المخيمات، وكذلك التعرف على الطرق التي يستخدمها الإرهابيون لإحداث الفوضى في المجتمعات.
في الختام، يبدو أن التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس يسلط الضوء على المخاطر المستمرة للتطرف، ويستدعي تضافر جهود الدول والجهات المعنية للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، لحماية الأمن والسلام في المجتمعات. إن توفير معلومات دقيقة وشاملة عن هذه الأحداث أمر ضروري لتوجيه السياسات وتقديم الدعم المناسب لتحصين المناطق التي تواجه مثل هذه التهديدات.
تعليقات