الدعم المالي السعودي لفلسطين
تسلّم وزير المالية الفلسطيني عمر البيطار، في العاصمة الأردنية عمّان، دفعة مالية مقدمة من المملكة العربية السعودية بقيمة 30 مليون دولار، وذلك في إطار استمرار الدعم السعودي لدولة فلسطين خلال العام 2025. وتم تسليم هذه الدفعة في مقر سفارة المملكة في عمّان، خلال لقاء الوزير البيطار مع محمد بن حسن مؤنس، القائم بالأعمال بالإنابة في السفارة. وقد أعرب الوزير البيطار عن تقديره العميق للمساندة المالية والسياسية التي تتلقاها فلسطين من المملكة، مشددًا على أهمية هذه المساهمة في تخفيف حدة الأزمة المالية التي تعاني منها الدولة في ظل السياسات الإسرائيلية الأخيرة.
المساندة المستمرة من المملكة
نقل الوزير البيطار تحيات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد مصطفى إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، معبرًا عن شكره للدعم المستمر في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية. من جانبه، أوضح مؤنس أن هذه الدفعة تأتي في إطار حرص المملكة العربية السعودية على دعم الحكومة الفلسطينية، وتمكينها من الوفاء بالتزاماتها المالية، مؤكدًا على أهمية هذه المساعدات في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الصعوبات الاقتصادية.
وأشار مؤنس إلى أن المملكة قدمت منذ سنوات نحو 5.3 مليار دولار لدولة فلسطين، شملت مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية، مما يعكس التزامها الثابت تجاه حقوق الشعب الفلسطيني. دعم هذه المساعدات يعزز من قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية، مما يعتبر دعمًا حيويًا في الوقت الراهن، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهونها.
في ظل هذه الظروف، يظل الدعم السخي من المملكة حيويًا لدعم جهود الحكومة الفلسطينية وتخفيف الأعباء عن كاهل الشعب الفلسطيني، ما يسهم بدور في تعزيز استقرار المنطقة ويعكس الموقف التاريخي والثابت للمملكة تجاه فلسطين وأبنائها. إن التكاتف بين الشعبين الفلسطيني والسعودي يمثل رمزًا للأخوة المستمرة والعمل نحو تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
تعليقات