أنفاس الفن: أمل جديد لأمهات في رحلة الشفاء

ورشة الفن الإنساني “دائرة السلام” لرفع معنويات الأمهات

استضاف مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة ورشة فنية إنسانية أطلقتها الفنانة التشكيلية وردة، بعنوان “دائرة السلام”، حيث شهدت هذه الفعالية حضور عدد من أمهات الأطفال المصابين بمرض السرطان. كانت الفكرة من وراء الورشة تقديم مساحة فنية لتخفيف بعض الضغوط النفسية التي تواجهها هذه الأسر.

ورشة فنية للأمل والتعبير

في هذه الورشة، كان التركيز على فن المندالا، الذي يُعتبر وسيلة تعبيرية هامة يمكن أن تساعد في التفريغ النفسي وتحقيق التوازن الداخلي. أوضحت الفنانة وردة كيفية استخدام الدوائر المتكررة في المندالا كرموز تعكس مشاعر متعددة، مقدمة بذلك شرحًا مبسطًا يبرز كيف يمكن للفن أن يكون ملاذًا آمنًا للتعبير عن المشاعر والأحاسيس العميقة. كما أشارت إلى أن هذه الأنشطة الفنية يمكن أن تساهم في تخفيف حدة التوتر والمشاعر السلبية بطريقة تتميز بالجمالية والإبداع.

وتحدثت وردة قائلة: “هذه الورشة ليست مجرد ورقة وقلم، فهي لغة صامتة تعبر بها الأمهات عن أوجاعهن وقوتهن وصبرهن. الفن يعمل كعلاج، بل أحيانًا قد يكون أقوى من الكلمات.” هذه التصريحات تعكس قدرة الفن على إحداث تأثير إيجابي في الحياة النفسية للمشاركين.

أبدت العديد من الأمهات مشاعر الراحة والامتنان تجاه هذه المبادرة، حيث أشارن إلى أن هذه الورشة منحتهن لحظات من السعادة والهدوء وسط هموم الحياة اليومية. تأتي هذه الورشة كجزء من الجهود الرامية لدعم الأسر التي تعاني من ضغوطات نفسية شديدة نتيجة لأوضاع أطفالهن الصحية، وبالتالي يمكن اعتبارها خطوة مهمة نحو تعزيز الروح المعنوية لدى هذه الأسر.

تظهر أهمية الفنون في العلاج النفسي وضرورتها كوسيلة للدعم الاجتماعي، مما يعكس كيف يمكن للأعمال الفنية أن تلعب دورًا فعالًا في تحسين جودة الحياة. إن ورشة “دائرة السلام” تعكس التزام الفنانة وردة بتقديم الدعم للأسر المحتاجة، من خلال تقديم فنون تعزز الأمل وتخفف الآلام في أوقات الحاجة.