شكرا لاهتمامكم بخبر وفاة أول ضحية بشرية لهجوم إلكتروني.. كيف حدث ذلك؟ والان مع التفاصيل
أول ضحية لاعتداء إلكتروني تعتمد عليه الرعاية الصحية
عدن – ياسمين عبد العظيم – كشف تقرير عن وفاة مريض بسبب التأخير الحاد في نتائج تحاليل الدم عقب وقوع هجوم إلكتروني على شركة التحاليل المرضية “سينوفيس”. الهجوم الذي حدث في يونيو من العام الماضي أدى إلى توقف عمل المختبرات التي تدعم مستشفيين رئيسيين في لندن، وهما مستشفى كينغز كوليدج ومستشفى جايز وسانت توماس، مما نتج عنه إلغاء أكثر من ألف عملية جراحية.
العدوان الرقمي وتأثيره على صحة الإنسان
كما طالت أضرار الحادث مؤسسات صحية أخرى في العاصمة، من بينها مستشفيات لوويشام وغرينتش ومراكز الرعاية الأولية في ستة أحياء في لندن، فضلاً عن مستشفيين نفسيين. وبيّن متحدث باسم مستشفى كينغز كوليدج لصحيفة “هيلث سيرفس جورنال” صباح اليوم: “للأسف، توفي مريض بشكل غير متوقع خلال فترة الهجوم الإلكتروني. وقد أجرينا تحقيقاً شاملاً في رعاية هذا المريض، وكشفت التحقيقات عن عدة عوامل ساهمت في الوفاة، ومن أبرزها الانتظار المطول لنتيجة تحليل الدم نتيجة تأثر خدمات التحاليل الطبية بالهجوم، وقد قمنا بمشاركة نتائج التحقيق مع عائلة المريض”.
ورغم ذلك، رفض المتحدث الكشف عن تاريخ الوفاة أو عمر المريض، حرصاً على سرية البيانات الطبية. ومن جانبها، أوضحت هيئة الرعاية المتكاملة بجنوب شرق لندن، الأسبوع الماضي، أن هناك 170 حالة مرتبطة بالحادث، لكن الغالبية العظمى كانت ذات ضرر منخفض.
كما وصف أطباء الرعاية الأولية عدم قدرتهم على الحصول على نتائج التحاليل بأنه يشبه “الطيران في الظلام”، مما أدى إلى الاستعانة بشبكات مختبرات في جنوب غرب وشمال وسط لندن لتغطية جزء من أعمال “سينوفيس” المتوقفة. لأجل ثلاثة أشهر، عانت المستشفيتان الرئيسيتان كينغز كوليدج وجايز وسانت توماس من القدرة على إجراء عمليات تتطلب نقل الدم أو مطابقة الفصائل، مما اضطرهما لاستخدام فصائل دم شاملة، وهو ما أسفر عن استنزاف مخزون الدم في لندن وتسبب في إطلاق نداء وطني للتبرع.
وفيما يتعلق بالخسائر المالية الناجمة عن الهجوم، أكدت شركة “سينوفيس”، التي تملكها بنسبة 51% شركة التحاليل الألمانية “سينلاب” وبنسبة أقل مستشفيات كينغز كوليدج وجايز وسانت توماس، أن هذه الخسائر بلغت 33 مليون جنيه إسترليني. وعند الاستفسار عن دفع فدية للمهاجمين، أجابت الشركة: “بسبب حساسية الموضوع، لا يمكننا التعليق في الوقت الحالي”.
أكدت “سينوفيس” أنها تتعاون مع فريق متخصص من خبراء تكنولوجيا المعلومات لتحسين الإجراءات الأمنية وإجراء اختبارات صارمة. عبر مارك دولار، الرئيس التنفيذي لشركة “سينوفيس”، عن حزنه العميق حيال مقتل المريض، مؤكدًا أن قلوبهم مع العائلة المتضررة. وكانت مجموعة القرصنة المرتبطة بروسيا “تشيلين” التي نفذت الهجوم، قد أعلنت لاحقًا عن تسريب 400 جيجابايت من البيانات التي استولت عليها من أنظمة الشركة.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR
تعليقات