اختتام برنامج الحوكمة الشبابي في جامعة القديس يوسف بالتعاون مع وزارة الداخلية

اختتام برنامج الشباب للحوكمة في جامعة القديس يوسف

شهدت ​جامعة القديس يوسف​ في 24 حزيران حفل اختتام دفعة شتاء 2025 من ​برنامج الشباب للحوكمة​، الذي تم بالتعاون مع وزارة الداخليّة والبلديّات، بحضور عدد من وزراء ونواب وسفراء بالإضافة إلى شخصيات رسمية وأكاديمية وطلابية وإعلامية. وقد تميز الحدث بأجواء تجمع بين الجدية والطموح الشبابي.

بدأ الحفل بحلقة نقاش حيث أعرب وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجّار عن تميز تجربة مشاركة الشابات والشبان في الوزارة، مشيراً إلى أن الفريق الذي تشكل منهم عمل بشكل متجانس بفضل الإرادة الواضحة للمسؤولين وصولاً إلى آخر موظف في الوزارة. وأكد الوزير على أن الشباب قدموا مشجّعين لم يوجهوا جهداً في تقديم الحلول التي ساهمت في نجاح العملية الانتخابية، واعتبر أن الالتزام بالمواعيد الدستورية وانتظام عمل المؤسسات كانا من أسباب نجاح الانتخابات البلدية، مع التركيز على مبدأ الحياد والشفافية والمحاسبة.

برنامج الشباب لإعادة بناء الثقة

بدوره، أشار رئيس الجامعة سليم الدكاش إلى الركائز الأساسية التي تميز برنامج الشباب للحوكمة، وهي الكفاءة والأخلاق والعمل ضمن فريق واحد، مضيفاً ركيزة رابعة وهي وجود المعلم الذي يرشد طلابه خلال البرنامج. وأكد على أن الجيل الحالي يتمتع بروح إصلاحية لم تشهدها الأجيال السابقة، حيث يسعى الشباب لتحقيق التغيير، مشدداً على أهمية دور المدرسة والجامعة في تعزيز أفكار التغيير وبناء وعي حول القيمة العامة والعلم كمصادر لبناء الوطن.

كما تناولت عميدة كلية الحقوق والعلوم السياسية ماري كلود نجم أهمية دور الجامعة في تعزيز الفكر النقدي لدى الطلاب ليواجهوا الانتهاكات القانونية والدستورية في سوق العمل. وأشادت بأهمية مكافحة هجرة الأدمغة وضعف الإقبال على القطاع العام من خلال برنامج الشباب للحوكمة، الذي يتبنى موضوع “نحن الدولة” لتشجيع الطلاب على التعاون مع زملائهم من مختلف الجامعات والمناطق.

وتخلل الحفل عرض فيلم قصير يلخص تجربة الشباب في العمل مع الوزارة خلال تنظيم الانتخابات البلدية لعام 2025، مُظهرين نتائج عملهم في رقمنة الشكاوى وتطوير لوحات بيانات تفاعلية وإطلاق المساعد الذكي (Chatbot). وفي ختام الحفل، تم إصدار تقرير موثق يضمن تفاصيل التجربة مع توصيات عملية لتطوير العمليات الانتخابية وتعزيز الشفافية والتواصل مع المواطنين. وقد شدد المشاركون في توصياتهم على ضرورة تعزيز المشاركة واستعادة الثقة بالانتخابات من خلال التعاون بين مختلف مؤسسات الدولة، مع دعوة لاعتماد نهج تشاركي يساهم في ضمان النزاهة وزيادة ثقة المواطنين في المؤسسات.