إيران تعلن عن وفاة قائد في الحرس الثوري متأثراً بجروحه

اغتيال قائد مركز القيادة بالحرس الثوري الإيراني

توفي اليوم (الأربعاء) علي شادماني، قائد مركز القيادة بالحرس الثوري، متأثراً بجروح أصيب بها خلال الغارات الإسرائيلية على إيران التي وقعت الأسبوع الماضي، وفقاً لما أفادت به وسائل الإعلام الإيرانية. تأتي هذه الأنباء في وقت حرج، حيث كان شادماني قد تولى منصبه كرئيس لمقر “خاتم الأنبياء” قبل أيام قليلة فقط، وذلك بعد اغتيال القائد السابق.

استجابة الحرس الثوري للاغتيال

توعد مركز القيادة للحرس الثوري بالرد بقوة على مقتله، وذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي نجاحه في تنفيذ عملية اغتيال استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة، استهدفت مقراً مأهولاً في قلب العاصمة طهران. وصف الجيش الإسرائيلي شادماني بأنه من أبرز القادة العسكريين في إيران، واعتبره من المقربين إلى المرشد الأعلى علي خامنئي.

يُذكر أن مقر “خاتم الأنبياء” للدفاع الجوي يُعتبر من الوحدات الأربع التابعة للجيش الإيراني، ويختص بمراقبة الأنشطة الدفاعية الجوية، بالإضافة إلى تنسيق العمليات العسكرية المشتركة بين القطاعات المختلفة داخل القوات الإيرانية.

على صعيد آخر، أعرب الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان عن استعداد بلاده لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة. وطالب بتحقيق منطقة خالية من الأسلحة النووية، بشرط أن يشمل ذلك الكيان الإسرائيلي، مما يعكس نهج طهران في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية.

إن الأحداث الأخيرة تمثل تصعيدًا كبيرًا في التوترات بين إيران وإسرائيل، وتعكس المخاطر التي قد تترتب على العمليات العسكرية في المنطقة. من المؤكد أن الحرس الثوري سيواصل الرد على ما يعتبره اعتداءات على أمنه وقادته، مما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر في الأوضاع الأمنية في المنطقة. هذه الأحداث تشير إلى أزمة مستمرة، وتواجد عسكري واسع في منطقة الخليج، مما يزيد من تعقيد العلاقات الدولية ويستدعي اهتمامًا دوليًا أكبر.