ترمب يدعو بوتين لإنهاء الصراع في أوكرانيا

دعوة لإنهاء الحرب في أوكرانيا

طالب الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء) الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بإنهاء النزاع القائم في أوكرانيا، موضحاً أن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يسعى إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2022 مع روسيا. وأكد ترمب، خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، أنه سيتباحث حول إمكانية قيام أمريكا بتزويد أوكرانيا بمنظومات باتريوت، مشيراً إلى أنه ينوي الاتصال ببوتين لمناقشة سبل تسوية النزاع.

جهود إنهاء الصراع

وصف ترمب نظيره الروسي بـ”الرجل الصعب”، مشيراً إلى أن إنهاء الحرب يمثل تحدياً أكبر مما يمكن أن يتخيله البعض. كما أشار إلى وجود تحديات في التعامل مع زيلينسكي. في سياق متصل، تعهد أعضاء حلف شمال الأطلسي خلال الاجتماع بزيادة إنفاقهم الدفاعي السنوي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، مشددين على التزامهم بالدفاع الجماعي.

ويؤكد أعضاء الحلف أن الهجوم على أي عضو في الحلف يُعتبر هجوماً على الجميع. وقد وضعت التعهدات الدفاعية خططاً للاستثمار بما لا يقل عن 3,5% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً لتلبية متطلبات الدفاع الأساسية. وتعهد الأعضاء بزيادة الإنفاق إلى 1,5% من الناتج المحلي الإجمالي على النفقات المتعلقة بالأمن، مثل حماية البنية التحتية الحساسة وتعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية للحلف، وهو ما يعتبر ضرورة لمواجهة “التهديدات الأمنية الهائلة”، وخاصة التهديدات طويلة الأمد التي تمثلها روسيا والأخطار المستمرة الأخرى مثل الإرهاب.

على صعيد آخر، أكد الرئيس الأمريكي أن قمة الناتو قد حققت نجاحاً كبيراً، معرباً عن دعمه لاتفاقية الدفاع المشترك للحلف. كما أشار أمين عام حلف شمال الأطلسي إلى موقف الحلف الثابت بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. في هذا السياق، رحب الأمين العام للناتو، مارك روتا، بموقف الرئيس الأمريكي، معتبراً أن زيادة مخصصات الإنفاق الدفاعي إلى 5% لم تكن لتتحقق بدون ضغط ترمب. وأكد الحلف مجدداً دعمه الكامل لأوكرانيا في مساعيها نحو تحقيق السلام، مشيراً إلى التزامات الحلف بدعم أوكرانيا في وجه التحديات الحالية.