تقييم الغرب لحجم الأضرار في المنشآت النووية الإيرانية: أحدث التطورات

خلافات بين الولايات المتحدة وإيران حول الضربات الجوية

أعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشؤون الخارجية، أن هناك انقسامات بين الولايات المتحدة وإيران حول مدى الأضرار التي تسببت بها الضربات الجوية الأمريكية في المنشآت النووية الإيرانية. وأوضح أوشاكوف أن موسكو تؤيد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل وتأمل أن يدوم هذا الهدوء.

صرح أوشاكوف للصحافيين بأن الجهة التي نفذت الضربات ترى أن هناك خسائر فادحة قد حصلت، بينما الجهة المتضررة، أي إيران، تعتقد أن الأضرار التي لحقت بها كانت محدودة وأن منشآتها لم تتأثر بشكل كبير. وفي وقت لاحق، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران تتبادل إشارات إيجابية، منوهاً بأن جميع الأطراف ستشعر بالراحة إذا أسفرت هذه الإشارات عن تسوية. وأشار لافروف في تصريحاته إلى أن جميع المعنيين بالصراع حول إيران بدأوا يدركون أهمية العودة إلى الدبلوماسية، موضحاً أن روسيا في تواصل مع واشنطن وتل أبيب حول الوضع الراهن. كما قدمت موسكو مجموعة من الاقتراحات لضمان خفض التصعيد والتوصل إلى تسوية موثوقة وطويلة الأمد بشأن إيران، مشدداً على أن تفاقم الوضع هناك يهدد الأمن الإقليمي والعالمي.

تقييمات الأضرار وتوجهات القوى العالمية

في سياق آخر، أضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس تقوم بإجراء تحليل شامل للأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية نتيجة الضربات الأمريكية والإسرائيلية. وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قد صرح سابقاً بأن الأضرار الناتجة عن الضربات كانت كبيرة، مقدراً أن هناك تدميراً حدث، لكنه أشار أيضاً إلى أن معلومات الاستخبارات الأمريكية ليست قاطعة.

علاوة على ذلك، أشار محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإيراني، إلى أن البرنامج النووي السلمي لإيران سيتقدم بشكل أسرع، مؤكدًا خلال اجتماع للبرلمان الإيراني أنهم لن يثقوا في أي وعود وأنهم سيكونون مستعدين أكثر من أي وقت مضى للرد بقوة على أي عدوان محتمل.

في الجانب الآخر، أوضح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن قرار إيران بقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعد أمرًا مفهوماً، معربًا عن قلق موسكو من هذه النية، ومشيراً إلى أن سمعة الوكالة قد تضررت بشكل كبير. كما أثار بيسكوف مخاوف من تداعيات هذا القرار على الوضع الدولي.