إسرائيل تفتح جبهة جديدة: حرب اتصالات سرية ضد جنرالات إيران وتهديدات تستهدف عائلاتهم

في تطور مثير للأحداث، أعلنت إحدى الصحف الأمريكية الكبرى عن حملة سرية نفذتها الاستخبارات الإسرائيلية تستهدف جنرالات الحرس الثوري الإيراني، مما يعكس تصعيدًا غير مسبوق في الحرب النفسية والمخابراتية، بعد الضربات العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت استراتيجية داخل الأراضي الإيرانية منذ 13 يونيو الجاري.

حرب اتصالات سرية ضد جنرالات إيران

العملية، التي أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، تُفضل استخدام أساليب غير تقليدية للتأثير على كبار القادة العسكريين الإيرانيين، حيث استخدم ضباط مخابرات إسرائيليون يجيدون اللغة الفارسية العديد من الوسائل، من بينها التواصل المباشر مع أكثر من 20 مسؤولًا إيرانيًا بتهديدات شخصية، بل وتهديد عائلاتهم كوسيلة لزرع الخوف وتعزيز انقسامات داخل الحرس الثوري.

تسجيلات وتهديدات مباشرة

أفادت الصحيفة بأنها حصلت على تسجيل صوتي لمكالمة من هذا النوع، حيث يتحدث أحد الضباط الإسرائيليين إلى جنرال إيراني، موجهًا له تهديدًا مباشرًا بعدم تفويت فرصة الفرار مع عائلته. هذا النوع من التهديدات يُعتبر تحذيرًا جادًا يحمل دلالات على سرعة وقرب وجود العمليات.

ترهيب بأساليب جديدة

لم تقتصر هذه التهديدات على المكالمات الهاتفية فقط، بل لجأت الاستخبارات الإسرائيلية أيضًا إلى إرسال رسائل مباشرة عبر الزوجات لبعض المسؤولين، مما يشير إلى اختراق أمني كبير لدى السلطات الإيرانية ويعكس تغيرًا كبيرًا في أساليب الحرب النفسية.

تحليل أهداف الحملة

تزامنت هذه العمليات السرية مع سلسلة من الاغتيالات التي طالت شخصيات بارزة من بينها اللواء حسين سلامي. هذه الحملة تهدف إلى ضرب النظام الإيراني من الداخل عبر تفكيك هيكله القيادي وزعزعة ثقة قادته. وتسعى لتأثير نفسي كبير على مؤسسات الحرس الثوري.

رسائل واضحة وإشارات استراتيجية

رغم عدم وجود انشقاقات واضحة في القيادة الإيرانية حتى الآن، فإن توقيت تنفيذ الحملة يتوافق مع ضغوط عسكرية أمريكية على أهداف محددة، مما يؤكد وجود تنسيق كامل بين إسرائيل والولايات المتحدة لإحداث تغيير في التوازن الداخلي للنظام الإيراني.

تحولات جديدة في قواعد الاشتباك

يمثل هذا التصعيد في الحرب النفسية سابقة في تاريخ الصراع بين الطرفين، حيث أضحت المواجهة تأخذ أبعادًا جديدة تجمع بين الصراع الفكري والتشويش النفسي، بجانب الصراع العسكري التقليدي. هذه التطورات تتطلب ردود فعل حذرة من طهران، التي تواجه ضغطًا مزدوجًا بين العمليات العسكرية المكثفة والنفوذ الاستخباراتي المتزايد.