المملكة العربية السعودية تتبنى توصية منظمة OECD حول الذكاء الاصطناعي

المملكة العربية السعودية تنضم إلى توصية الذكاء الاصطناعي

أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) عن انضمام المملكة العربية السعودية، ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، إلى توصية المنظمة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وهو ما يُعتبر المعيار الدولي الأول في هذا المجال. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الابتكار وبناء الثقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال تطبيق الحوكمة المسؤولة، بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي والعام. بهذا الانضمام، أصبحت المملكة واحدة من بين عشر دول غير عضوة في المنظمة تتبنى هذه التوصية، مما يعكس التزامها بمساعي تعزيز الحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي.

الالتزام بتطوير الذكاء الاصطناعي

تستمر الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في تعزيز جهودها الرامية إلى تحسين حوكمة الذكاء الاصطناعي على المستوى الدولي، حيث أطلقت المملكة بالتعاون مع المنظمة مرصد مخاطر الذكاء الاصطناعي باللغة العربية ليخدم منطقة الشرق الأوسط. وقد تم الكشف عن هذا المرصد خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي عُقدت في الرياض، مما يبرز دور المملكة كجهة فاعلة في هذا المجال. وفقًا للمرصد الخاص بالسياسات التابع للمنظمة، احتلت المملكة المرتبة الثالثة عالميًا، بعد الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة في ما يخص تقديم السياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

كما تُعتبر المملكة واحدة من الدول الرائدة التي تبنت توصية اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في عام 2021، وقد أتمت تقييم الجاهزية الذي تم نشره من قبل اليونسكو في ديسمبر 2024. هذا النجاح يعكس التزام “سدايا” بتبني نهج شامل يرتكز على تطوير حوكمة وتنظيم الذكاء الاصطناعي، حيث يتم إنشاء نظام متكامل يجمع بين التشريعات والتنظيمات والأطر الأخلاقية والمبادرات الوطنية والدولية.

تعمل “سدايا” على دعم البحث والتطوير والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، وتستمر في جهودها لتطوير التنظيمات المتعلقة بهذا المجال، مما يضمن تطبيق المبادئ الأخلاقية وتعزيز الاستخدام المسؤول. تسعى المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030 من خلال توفير بيئة آمنة وموثوقة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر تطورًا وابتكارًا.