هيئة الغذاء والدواء تُعين مركزاً إقليمياً للتعاون في مجال التغذية

منظمة الصحة العالمية تعين الهيئة العامة للغذاء والدواء كمركز رائد في التغذية بالشرق الأوسط

حددت منظمة الصحة العالمية رسميًا الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية كمركز إقليمي للتعاون في مجال التغذية في منطقة شرق البحر المتوسط، التي تضم 22 دولة. هذا التعيين يعكس الجهود الرائدة التي بذلتها الهيئة في تنفيذ سياسات غذائية وتغذوية تعزز الصحة العامة وتحسن جودة الحياة، وتساهم في تقليل انتشار الأمراض غير المعدية.

الهيئة العامة للغذاء والدواء كنقطة محورية للتغذية

يهدف هذا التعيين إلى تعزيز تطوير نظم غذائية صحية وتشجيع أنماط الحياة الصحية من خلال تحسين السلوكيات الغذائية. سيلعب المركز دورًا بارزًا في بناء قدرات الدول الأعضاء في المنظمة، ودعمها في تنفيذ الاستراتيجيات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية. تشمل هذه الاستراتيجيات تقليل استهلاك الملح والسكر، القضاء على الزيوت المهدرجة جزئيًا، والحد من تسويق الأطعمة ذات القيمة الغذائية المنخفضة للأطفال، بالإضافة إلى تطوير قاعدة بيانات إقليمية شاملة للمكونات الغذائية، مما يشكل أساسًا للتوصيات المبنية على الأدلة.

يبرز هذا التعيين أيضًا الخبرة الفائقة للهيئة العامة للغذاء والدواء، وسجلها المتميز في تطبيق السياسات واللوائح المتعلقة بالتغذية، وهو ما يعزز من بيئات غذائية صحية. هذا يتماشى مباشرة مع أهداف برنامج تحويل القطاع الصحي، وهو جزء أساسي من رؤية المملكة 2030.

أشادت منظمة الصحة العالمية بنهج المملكة في القضاء على الزيوت المهدرجة جزئيًا في المنتجات الغذائية، مسلطة الضوء على ذلك كتجربة يُحتذى بها على مستوى العالم. وبفضل هذا النجاح، حصلت المملكة على شهادة اعتراف رسمية وتقوم حاليًا بقيادة مجموعة عمل دولية تهدف إلى نقل هذا النموذج لنجاح عالمي. علاوة على ذلك، تُعتبر المملكة من بين الدول الرائدة في تقليص استهلاك الملح، وقد أظهرت خطوات فعالة من خلال التشريعات والتدابير التنظيمية ذات الصلة.

من أجل تحقيق الأهداف الطموحة للمركز، سيتلقى دعمًا كبيرًا من خلال توفير الخبرة العلمية والتقنية، والأدوات المعتمدة على الأدلة، والمواد المرجعية، والمحتوى التدريبي المعتمد. كما سيقوم المركز بالتنسيق القوي مع المراكز الإقليمية المعنية، وسيعمل على تحقيق أهدافه من خلال تنفيذ مبادرات استراتيجية متكاملة تشمل ورش عمل لصنّاع القرار لتطوير السياسات، ومراقبة وتقييم التقدم، وتكوين فرق علمية متخصصة، ووضع إطار عمل إقليمي شامل وخطة عمل فعالة.