تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع ترامب بعد دقائق من نشر بيانه الغاضب. حيث أُفيد بأن نتنياهو أكد لترامب أنه لا يمكن إلغاء الهجوم، في حين وردت تقارير عن انفجارات قوية شمال طهران. ومن جهتها، أفادت مصادر إسرائيلية بأنه “تم استهداف الهدف، وطيارونا في طريقهم إلى البلاد”. وحسب هذه المصادر، كان هناك عشرات الطائرات في طريقها لتنفيذ الهجمات ولكنها عادت وقررت عدم تنفيذ الهجمات المقررة.
الأهداف التي استُهدفت كانت بالأساس رمزية وتم التنسيق بشأنها مع الأمريكيين، بهدف إنهاء هذه الحادثة. وبعد التقارير عن الهجوم الإسرائيلي في إيران على الرغم من معارضة الرئيس ترامب، نقلت شبكة CNN عن مصدر في البيت الأبيض أن “الرئيس كان واضحًا ومباشرًا بشكل غير اعتيادي خلال المكالمة مع نتنياهو”. وذكر مسؤول كبير في البيت الأبيض لباراك رافيد من موقع “واللا” أن ترامب “غضب وتحدث بشكل حاد ومباشر” خلال تلك المكالمة.
كما أوضح ترامب لم نتنياهو ما يجب عليك القيام به لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، حيث استوعب رئيس الوزراء خطورة الوضع والتخوفات التي عبّر عنها الرئيس. في تصريحات أطلقها ترامب للصحفيين، قال: “لست راضيًا عن إسرائيل، ولست راضيًا عن إيران، لكن عدم رضاي عن إسرائيل هو الأكبر”. وادعى ترامب أن “كلا من إيران وإسرائيل خرقا اتفاق وقف إطلاق النار”، مؤكدًا أنه لا يعجبه خطوة إسرائيل بشن هجوم بعد إطلاق صاروخ واحد لم يصب هدفه.
وأضاف ترامب: “لا أعجبني أن إسرائيل تخلى كل القيود التي وضعتها عند موافقتها على اتفاق وقف إطلاق النار”. وجّه ترامب رسالة صارمة للمسؤولين الإسرائيليين: “إسرائيل، لا تُلقوا تلك القنابل. إذا فعلتم ذلك، سيكون هذا خرقًا خطيرًا. أعيدوا طياريكم إلى الوطن”. ومع ذلك، أكد ترامب: “إيران لن تُعيد بناء قدرتها النووية أبدًا”.
إرباك في الجيش الإسرائيلي بعد هجوم ترامب
في الختام، تعيش إسرائيل حالة من الارتباك بعد تصريحات ترامب المفاجئة بشأن الهجوم الإسرائيلي، حيث يُراقب الوضع عن كثب من قبل جميع الأطراف المعنية. يتضح أن التطورات الأخيرة تزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، مما يستدعي المزيد من الحذر والانتباه من كافة الأطراف المعنية.
التوترات في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية
يبدو أن العلاقات الإسرائيلية الأمريكية دخلت في مرحلة حساسة، مع تزايد التوترات الناتجة عن هذه الأحداث. وبينما يسعى ترامب للحفاظ على استقرار الأوضاع في المنطقة، يبدو أن إسرائيل تُواجه معضلة بين الالتزام بالاتفاقيات والمصالح الأمنية الوطنية.
ختامًا، فإن التوترات المتزايدة والمستجدات المستمرة تشير إلى أن الأوضاع في الشرق الأوسط قد تشهد مزيدًا من التطورات في الأيام القادمة، ما يجعله موضوعًا ينبغي مراقبته عن كثب.
تعليقات