تحديات فهم الآراء المتباينة
لا نستطيع دائماً فك طلاسم الآراء المختلفة، لكن يمكننا على الأقل التعرف على توجهات أصحابها من خلال تعابير وجههم وسلوكهم، وهو أمر يبدو أنه يحمل مشكلة بلا حلول. عندما يسألني أحد الأصدقاء كيف أستطيع تحمل بعض الردود على آرائي في منصة (إكس)، أقول إنني أستوعب الردود المهذبة، أما تلك التي تخرج عن إطار الأدب، فأتركها كما أراد لها صاحبها. ما يؤلم بشكل خاص ليس ردود فعل الغرباء، بل تعليقات من كنت أعتبرهم أصدقاء، بينما يبدو أنهم لا يرونني كذلك، وهذه هي الحقيقة المرة التي تظهر في النهاية.
فهم المشاعر الإنسانية
يقول الروائي الروسي فيودور دوستويفسكي: “ينبغي للمرء أن يشعر بالعار، لمجرد أن تراوده فكرة خداع إنسان طيب”. هذا التعبير الجميل يعكس حقيقة عميقة في السلوك البشري، حيث يقدّم دوستويفسكي الحكم كجزء من أعماله الأدبية. ومن أقواله أيضاً “إذا وجدت نفسك على متن قطارٍ لا يقودك إلى ما تريد، فاهبط عند أول محطة، فكل خطوةٍ إضافية في الاتجاه الخاطئ، تُثقل كاهلك بثمنٍ أفدح للعودة”، وهذا تذكير بضرورة اتخاذ القرارات الصحيحة منذ البداية.
كأحد مشجعي النادي الأهلي، يتبادر إلى ذهني سؤال هو: لماذا لا يكون ميسي أهلاوياً؟ فالأهلي يقدم الكثير ويستحق تكريماً يوازي ما حصل عليه أندية أخرى، مثل النصر مع رونالدو والاتحاد مع بنزيما والهلال مع نيمار. الأرقام والتاريخ لا تدعم هذه الأندية كما يدعم الأهلي، ما لم تعتبر جماهير الهلال تعادلهم مع ريال مدريد إنجازاً يبرر المطالبة بميسي، وهو أمر لا أستطيع أن أفهمه.
أحبتي في شركة الأهلي، أستميحكم العذر في ضرورة إبرام صفقة ميسي، فنحن أكثر جدارة بهذا التوقيع. يجب ألا نسمح للآخرين بخطفه من الأهلي، فكل المعطيات تشير إلى أن الأهلي هو الأحق بضم النجم الكبير.
وأخيراً، يجب أن نتذكر أن سعادة الآخرين لا تعني أنهم خالون من المشاكل، بل تعني قدرتهم على التعامل معها بفاعلية وإيجابية.
تعليقات