فضيحة تأشيرات مزوّرة تهزّ المنطقة المغاربية
أفادت مصادر إعلامية أن محكمة الجنح في العاصمة الجزائر، الدار البيضاء، قامت بإصدار أحكام قاسية بحق شبكة متخصصة في تزوير جوازات السفر والتأشيرات.
فضيحة التأشيرات المزوّرة في الجزائر
تم الحكم على ستة متهمين، من بينهم صاحبة وكالة سياحية في بجاية، بالسجن لمدة ست سنوات إضافة إلى غرامة مالية تصل إلى 200 ألف دينار جزائري لكل منهم، ما يعادل حوالي 1 540 دولار.
كما صدر حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات بحق أربعة متهمين آخرين، من بينهم موظفون في الوكالة ووُسطاء. جاءت هذه الأحكام بعد تحقيقات أمنية مكثفة بدأت عندما تم اكتشاف تأشيرات مزورة تحمل اسم إسبانيا بحوزة مسافرين في مطار هواري بومدين. اعترف أحد المسافرين بأنه دفع مبلغ 50 مليون سنتيم (حوالي 3 800 دولار) للحصول على تأشيرة مزورة من الوكالة.
وأظهرت التحقيقات أن الوكالة المتواجدة في ولاية بجاية كانت بمثابة مصنع لتزوير الوثائق، حيث تم حجز أربعة أجهزة حاسوب، أربعة هواتف نقالة، وسيارة من نوع “سيات إبيزا”. وأقرت المتهمة الرئيسية باستلام مبلغ 15 000 يورو من أحد الزبائن، بالإضافة إلى 50 مليون سنتيم من آخر، واعترفت بتزوير ثلاث تأشيرات مقابل عائد إجمالي بلغ 350 مليون سنتيم (27 000 دولار).
ووجدت تحقيقات أخرى أن الشبكة كانت تعمل بتنظيم وتنسيق جيد عبر الحدود، حيث استخدمت وثائق مزورة للسفر إلى دول أوروبية، وتمت ملاحظة وجود تواطؤ محتمل مع عناصر خارجية. كما ساهمت هذه الوثائق في تسهيل عمليات السفر غير الشرعي لبعض الأفراد، مستغلين الثغرات الموجودة في النظام وتهاون الجهات الرقابية تجاه بعض الوكالات السياحية.
تعليقات