تصعيد الاحتلال يواصل المجازر: عائلات الضحايا تحمل أحباءها على الأكتاف – تفاصيل عاجلة

في مشهد يتكرر يوميًا، لم تأبه قوات الاحتلال الإسرائيلي لمعاناة السكان المحاصرين، واستهدفتهم بشكل مباشر عند اقترابهم من مراكز توزيع المواد الغذائية، مستخدمة الأسلحة الأمريكية. وقد خلف ذلك سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في وسط وجنوب قطاع غزة، استمرارًا للهجمات العنيفة وعمليات تدمير المنازل في مناطق التوغل البري. أفادت وزارة الصحة بأن مستشفيات القطاع استقبلت 79 شهيدًا و289 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مشيرة إلى أن إجمالي الضحايا منذ استئناف العدوان في 18 مارس 2025 بلغ 5,759 شهيدًا و19,807 إصابات. كما أشارت إلى أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 56,077 شهيدًا و131,848 إصابة، مع استمرار وجود الضحايا تحت الأنقاض وفي الشوارع، حيث لا تستطيع فرق الإنقاذ الوصول إليهم.

مجازر تطال المحاصرين

شهدت غزة مجزرة مروعة، حيث استشهد 29 مواطنًا وأصيب العشرات خلال استهدافهم بالرصاص الكثيف والقذائف المدفعية من قبل جيش الاحتلال بينما كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية على شارع صلاح الدين. وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات استقباله لـ 19 شهيدًا و146 إصابة، بينهم 62 حالة خطيرة. وقعت هذه المجزرة في ساعات الفجر، حين بدأ السكان بالتجمع أملاً في الحصول على طرد غذائي يكفي لقوت يومهم، إلا أنهم واجهوا صعوبات بالغة في نقل الضحايا إلى نقاط الإسعاف التي منعها الجيش الإسرائيلي من الاقتراب.

مأساة مستمرة

في مجزرة أخرى، استهدف الاحتلال أكثر من 20 مواطنًا في منطقة الشاكوش قرب مراكز المساعدات شمال رفح، حيث سقط شهداء وجرحى نتيجة إطلاق نار عشوائي. وقد تم نقل الضحايا عبر عربات تجرها الحيوانات إلى أقرب نقطة تجمع للإسعاف، بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال. هنا، عاد المحاصرون إلى منازلهم محمّلين بجثامين أحبائهم بدلاً من الطعام.

وتواصلت الهجمات العنيفة على مناطق وسط غزة، حيث قصفت المدفعية الإسرائيلية عدة مناطق قريبة من مخيمي النصيرات والبريج. في خان يونس، حيث تتعرض الأحياء لهجمات متواصلة، شهدت المدينة غارات جوية استهدفت مناطق متعددة، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وإصابات بين المدنيين. في حين، أفادت مصادر محلية باستهداف القوات الإسرائيلية لحي الشجاعية.

في سياق الدفاع عن النفس، أعلنت كتائب القسام قتل 3 جنود إسرائيليين خلال محاولاتهم التصدي للاحتلال، كما تمكن الناشطون من استهداف مواقع عسكرية وأسلحة تابعة للاحتلال. ما زال الوضع الإنساني في قطاع غزة مأساويًا، حيث تتزايد التقارير عن استخدام الجوع كسلاح من قبل الاحتلال ضد المدنيين، الذين يحاولون الحصول على غذائهم وسط قصف مستمر.