كما أكدت الهيئة أن هذا التوسع يتضمن إنشاء مراكز جديدة في أماكن محددة تغطي جميع مناطق المملكة، استجابةً للنمو السكاني وزيادة عدد المركبات. ووفقًا لرؤية المملكة 2030، تأتي هذه الجهود في سياق رفع مستوى الأمان المروري وتقليل الحوادث، مما يسهم في تحقيق جودة حياة أفضل للمواطنين والمقيمين.
أما بالنسبة للتوزيع الجغرافي الحالي للمراكز، فقد تصدرت منطقة الرياض القائمة بـ11 مركزًا، تليها منطقة مكة المكرمة بـ7 مراكز، ثم المنطقة الشرقية بـ5 مراكز، فيما تتواجد 4 مراكز في منطقة القصيم. وتستضيف منطقتا المدينة المنورة وأبها 3 مراكز لكل منهما، بينما تحتوي منطقتا حائل والجوف على مركزين في كل منطقة. وأخيرًا، يوجد مركز واحد فقط في كل من تبوك، نجران، جازان، الباحة، والحدود الشمالية، مما يعكس الحاجة المستمرة للتوسع الجغرافي لتحقيق تغطية فعالة وعادلة.
وأكدت الهيئة أن جميع المراكز تخضع لأعلى معايير الجودة والكفاءة الفنية، وتدار بأنظمة إلكترونية متطورة تتيح تقديم الخدمة بسرعة ودقة، بما يتماشى مع التحول الرقمي لمنظومة النقل والفحص الفني. يُعتبر الفحص الفني الدوري من الركائز الأساسية لتعزيز السلامة المرورية في المملكة، حيث يمكّن من الكشف المبكر عن الأعطال الفنية في المركبات، مما يقلل من معدلات الخلل الميكانيكي المرتبط بالحوادث.
وشددت الهيئة على استمرارها في تقييم أداء المراكز الحالية وتطوير الخدمات المقدمة ورفع كفاءة العاملين، مما يضمن بيئة تشغيلية موثوقة تحقق رضا المستفيدين. الوصول إلى 113 مركزًا سيمكن من التغطيه الشاملة لجميع المناطق والمحافظات الكبرى، مما يخدم ملايين المركبات سنويًا. ودعت الهيئة المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بمواعيد الفحص الفني الدوري، لما له من تأثير مباشر على تعزيز الأمان وسلامة مستخدمي الطريق، ودعم جودة المركبات المستخدمة في الطرق السعودية.
تعليقات