اكتشف أسرار قنابل GBU-57 الأمريكية: أقوى المتفجرات الخارقة للتحصينات – فيديو

أسرار قنبلة GBU-57 أقوى المتفجرات الأمريكية الخارقة للتحصينات

استخدمت الولايات المتحدة لأول مرة قنبلة خارقة للتحصينات، “جي بي يو-57″، خلال غارات تستهدف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، مما يمثل تحولًا ملحوظًا في استراتيجيات المواجهة العسكرية. هذه القنبلة تعد واحدة من أقوى الأسلحة المتاحة، حيث تتيح لها القدرة على اختراق عمق يصل إلى 200 قدم (تقريبًا 60 مترًا) تحت الأرض قبل أن تنفجر. وتعتبر أكثر قوة بالمقارنة مع القنبلة الشهيرة “أم القنابل” (MOAB) التي زنت 9800 كجم، والتي استخدمت في أفغانستان عام 2017.

القنبلة الخارقة للتحصينات

تم تصميم قنبلة “جي بي يو-57” من قبل شركة بوينغ خصيصًا للقوات الجوية الأميركية، وتفوقت على بقية الأسلحة التقليدية من خلال صمام تفجير خاص يضمن تأخير الانفجار لمواجهة الضغوط الشديدة تحت الأرض. يصل طول القنبلة إلى حوالي 6 أمتار، وقد تم تزويدها بقدرات خاصة تمكنها من اختراق منشآت محصنة مثل المنشأة النووية الإيرانية “فوردو”، مستهدفة تدمير أجهزة الطرد المركزي المتواجدة في أعماق الأرض.

حتى عام 2013، قُدّرت تكلفة تطوير هذه القنبلة بأكثر من 500 مليون دولار، وتم تصنيع 20 قنبلة منها لصالح الجيش الأمريكي. أما عملية إلقاء القنبلة، فهي تعتمد على طائرة قاذفة قنابل شبحية واحدة، هي “بي-2 سبيريت”، والتي تتمتع بقدرة على الطيران لمسافات طويلة واختراق الدفاعات الجوية المركبة. تستطيع هذه الطائرات أن تطير نحو 6000 ميل بحري (حوالي 9600 كيلومتر) دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود، مما يمكّنها من الانطلاق من الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات في مناطق بعيدة مثل الشرق الأوسط. يُذكر أن الولايات المتحدة قد استخدمت سبع طائرات من هذا الطراز في الغارات الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.

تتميز “بي-2 سبيريت” بكونها مصممة لاستهداف الأهداف الأكثر تحصينًا وقيمة داخل أراضي العدو، بفضل تقنيتها الشبحية التي تتيح لها تجنب الرادارات. رغم أن وزارة الدفاع الأمريكية لا تكشف عن تفاصيل دقيقة بشان تكلفة القنبلة “جي بي يو-57” نظرًا للسرية المتعلقة بالبرنامج، إلا أن تقديرات غير رسمية توضح أن سعر الواحدة قد يصل إلى 20 مليون دولار، مع الأخذ في الاعتبار أن تكلفة تشغيلها تشمل استخدام طائرة “بي-2 سبيريت”، التي تكلفة تصنيعها تبلغ حوالي 2.1 مليار دولار، مما يزيد من التعقيد والكلفة التشغيلية لأي مهمة تقام بواسطة هذه القنبلة.