في إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة العربية السعودية 2030، تتواصل الجهود لتحسين مدينة مكة المكرمة من خلال تنفيذ مشروع هدد مكة 2025، الذي يعتبر خطوة نوعية نحو تعزيز البيئة العمرانية والاقتصادية والاجتماعية في المدينة المقدسة.
استراتيجية هدد مكة 2025
يمثل مشروع هدد مكة 2025 واحدة من أكبر المشروعات التخطيطية التي أطلقتها الحكومة السعودية لتحديث البنية التحتية للمدينة، حيث يهدف إلى إعادة تنظيم الأحياء العشوائية التي تعرقل التطور العمراني المعاصر، واستبدالها بمجمعات سكنية وتجارية متكاملة تلبي احتياجات السكان والزوار وتواكب الزيادة السكانية المتوقع حدوثها. يهدف المشروع إلى إزالة 26 حيًا عشوائيًا بالكامل وتطوير المناطق المستهدفة بما يوفر بنية تحتية حديثة تلبي أعلى المعايير الدولية، مع التركيز على تحسين جودة الحياة لكل من سكان مكة وزوارها.
مشروع تحديث مكة 2025
يشمل مشروع هدد مكة 2025 تطوير مشاريع سكنية وتجارية حديثة تضم مرافق خدمية مثل المدارس والمستشفيات والأسواق والمساحات الخضراء ومواقف السيارات، مما يعزز من البنية التحتية للمدينة. وقد تم اختيار 26 حيًا عشوائيًا بعناية لإزالته، بما في ذلك المسفلة والكدوة والساحة والحجون، والعزيزية بمختلف مناطقها وجبل النور وأم السلم، بالإضافة إلى العوالي والسلامة والنوارية. هذا التركيز على الأحياء العشوائية يهدف إلى ضمان تحقيق أقصى استفادة من التطوير العمراني.
فيما يتعلق بحقوق مالكي العقارات المتضررين من إزالة هذه الأحياء، تسعى الحكومة لتقديم تعويضات عادلة وشفافة تتضمن تشكيل لجان متخصصة لحصر وتقييم الأملاك، وتقييم العقارات وفق الأسعار الحالية في السوق، وبالتالي صرف تعويضات مالية لكل من أصحاب المباني والأراضي البيضاء. كما تُمنح الأفضلية للمالكين الحائزين على صكوك ملكية سارية المفعول، مع تعهد الحكومة بإنهاء صرف التعويضات في فترة زمنية لا تتجاوز 6 أشهر من تاريخ الهدم لكل حي. هذه الخطط تعكس التزام الحكومة بتحسين حياة المواطنين وتعزيز النمو المستدام في مكة المكرمة.
تعليقات