مصر تعزز اتصالاتها لدعم قطر وكبح التوترات الإقليمية

تطورات الأزمة القطرية وتأثيراتها الإقليمية

أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، مجموعة من الاتصالات مع وزراء خارجية دول الخليج والأردن والعراق. شملت هذه الاتصالات كلا من رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ووزير خارجية البحرين، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بالإضافة إلى وزير الخارجية الكويتي، عبدالله اليحيا، ووزير الخارجية العراقي، الدكتور فؤاد حسين، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي.

التضامن المصري مع قطر في مواجهة الاعتداءات

وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، تم الحديث عن التطورات المتسارعة في المنطقة، خاصة في ظل الانتهاك الصارخ لسيادة دولة قطر. وأكد الوزير عبدالعاطي خلال الاتصالات على تضامن مصر الكامل مع قطر بعد الهجمات الإيرانية الأخيرة التي استهدفت أراضيها، مشيرًا إلى إدانة مصر لكل ما يهدد سيادة وأمن قطر، ورفضها لكافة أشكال المساس باستقرار الدول العربية الشقيقة.

كما تم مناقشة تداعيات الهجمات التي تعرضت لها قطر، وما تشكله من تهديد للأمن والاستقرار الإقليمي، علاوة على استعراض التصعيد العسكري المتزايد وتأثيراته. وفي هذا السياق، اتفق الوزراء على ضرورة وقف التصعيد وتخفيف التوتر، مشددين على أهمية ضبط النفس وتضافر الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء التوتر واستعادة الهدوء في المنطقة.

في ذات الوقت، شنت إيران هجمات عسكرية استهدفت قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، والتي تُعَدّ واحدة من أهم القواعد الأمريكية بالمنطقة. وتأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، حيث تتهم طهران واشنطن بدعم إجراءات تهدد أمنها القومي، بينما يُنظر إلى هذه الهجمات من قبل الولايات المتحدة كاعتداء صارخ على سيادة قطر وتهديد للأمن الإقليمي.

أثارت هذه الاعتداءات ردود فعل قوية على المستويين الإقليمي والدولي، حيث اعتبرها العرب مساسًا بسيادة قطر وتهديدًا لاستقرار المنطقة، مما دفع وزراء خارجية الدول العربية إلى تنسيق مواقفهم لاحتواء التصعيد وتخفيف حدة التوترات في المنطقة.