الوضع المتدهور في الشرق الأوسط حسب بوتين
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تدهور الوضع في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الوضع العالمي يمر بتغيرات سريعة وعميقة. وفي اجتماع مع خريجي الجامعات العسكرية الروسية، استعرض بوتين المخاطر المتزايدة التي تواجه المنطقة، حيث أشار إلى أن القوى غير الإقليمية تساهم في تأجيج الصراع، مما يزيد من خطورة الوضع الحالي.
تغيرات ديناميكية في المشهد الدولي
أوضح بوتين أن العالم يشهد تحولات متسارعة، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، معتبراً أن هذه التغيرات تعكس انخراط قوى خارجية في صراعات محلية. وأشار إلى أن بعض الساسة الغربيين يحاولون إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، موضحاً أن التاريخ لا يبدو أنه قد علمهم شيئاً من الدروس السابقة. كما ذكر بوتين أن الحلفاء في الناتو يخططون للإعلان عن زيادة كبيرة في ميزانياتهم العسكرية خلال القمة المقبلة، مما يعكس الاتجاه نحو العسكرة العالمية وسباق التسلح.
وشدد الرئيس الروسي على أهمية مواصلة تطوير القوات المسلحة وزيادة فعالية الهياكل الأمنية في البلاد. أعرب عن ثقته في أن القوات المسلحة ستؤدي مهامها بكفاءة وولاء. كما اتهم الغرب بخلق قصة رعب حول وجود تهديد روسي، معتبراً ذلك جزءاً من استراتيجياتهم لتخويف المواطنين.
في سياق متصل، ناقش وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع بوتين التطورات في الشرق الأوسط، موضحاً أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي. وعبر عراقجي عن موقف بلاده الداعم لسيادتها وأراضيها، مشيراً إلى أن العلاقات مع روسيا جيدة وأن هناك تنسيقاً بين البلدين بشأن التوترات الحالية في المنطقة. كما أشار إلى أهمية التعاون بين روسيا وإيران في المشاريع النووية.
بينما تسعى روسيا لنقل الرسائل الدقيقة من قادتها، أوضح عراقجي أن إيران وروسيا تعملان معاً لتنسيق مواقفهما في مواجهة التصعيد في الشرق الأوسط. ورفضت روسيا بشدة الضربات الأمريكية على المناطق النووية الإيرانية، مؤكدة على ضرورة احترام السيادة الوطنية للدول.
تعليقات