في أول رد عربي موحد على تطورات الحرب بين إيران وإسرائيل والتدخل المباشر للولايات المتحدة من خلال قصف المنشآت النووية الإيرانية، أصدرت جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والبحرين دعوة مشتركة لوقف التصعيد العسكري ووقف إطلاق النار. وفي اتصالات هاتفية أجراها وزراء الخارجية الثلاثة يوم الأحد، الموافق 22 يونيو، تم التأكيد على ضرورة اعتماد الحلول السياسية والدبلوماسية بدلاً من الحلول العسكرية.
وأكد الوزراء الثلاثة أن الحلول السياسية والدبلوماسية هي المسار الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة وضمان استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط. وأبرز البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية التأكيدات التي قدمها كل من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني، على أهمية احترام سيادة الدول والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما دعا الوزراء إلى تعزيز التنسيق المستمر بينهم لاستكشاف سبل التغلب على الأزمة الحالية ومناقشة التطورات المتلاحقة في المنطقة.
بيان تنديد بالقصف الأمريكي
من جهة أخرى، قامت المملكة العربية السعودية بالتعبير عن إدانتها الشديدة واستنكارها للقصف الأمريكي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية، مُعترضةً على هذا الفعل باعتباره انتهاكًا لسيادة إيران. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، تم التأكيد على ضرورة ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد، إضافة إلى دعوة المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهود لإعادة السلام والاستقرار إلى المنطقة.
في الوقت الذي تشهد فيه الأوضاع في المنطقة تصاعدًا مستمرًا في حدة التوترات، فإنه من الواضح أن الدبلوماسية والتفاهم المشترك هما السبيل الأنجع لتحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما أكده الوزراء في لقاءاتهم الأخيرة وبياناتهم اللاحقة.
تعليقات