كمال ميرزا يكشف عن أهمية يوديد البوتاسيوم: آخر المستجدات المحلية!

كتب: كمال ميرزا

لو كنت أرغب في تحويل التحديات إلى فرص كما يتحدث القائمون على الأمور، وطموحي أن أصبح رائد أعمال وفقاً لما تطمح إليه سياسات الدولة، فربما سأضطر للاستدانة من أحد صناديق التمويل أو أخذ قرض شخصي من مصرف تجاري، أو حتى إقناع والدي بأن يأخذ قرضاً ميسراً من مؤسسة الإقراض الزراعي. في حال لم تكفِ الموارد، يمكن أن نشجع أفراد العائلة على بيع مصاغاتهم أو سياراتهم للوصول إلى المبلغ المطلوب لاستيراد شحنة من “يوديد البوتاسيوم” لنتجاوز بها المرحلة.

السؤال الذي يطرح نفسه: ما هي شروط استيراد “يوديد البوتاسيوم”؟ هل يتوفر في الأردن وكيل حصري له؟ وهل مسموح بتوزيع “يوديد البوتاسيوم” في السوق أم أن ذلك محصور في الجهات الرسمية فقط؟ كيف تقوم الحكومة باستيراد احتياجاتها من هذه المادة، هل يكون مباشرةً أم عبر مورّدين؟ إذا كان الخيار هو الموردين، فما طبيعة الإجراءات المتبعة، عطاءات أم تلزيمات أو شراء مباشر؟

ماذا عن الأسعار؟ كم يبلغ سعر قرص “يوديد البوتاسيوم” في السوق العالمية، وهل هناك معادلة معينة لحساب السعر كما هو معمول به في تسعير المشتقات النفطية؟ وكذلك، كيف يتم تناوله؟ هل يفضل تناوله على معدة مليئة أم فارغة، وهل يجب أن يكون بلعاً أم قرطاً؟ وما هي الجرعة اللازمة للشخص، وخاصة لمن هو بطول الدكتور “خالد طوقان” ومؤهلاته البدنية؟

نحتاج أيضاً لمعرفة إذا كانت هناك أشكال دوائية أخرى لـ “يوديد البوتاسيوم”، مثل الشراب أو البخاخات أو التحاميل. هل يصرف هذا الدواء بوصفة طبية؟ وفي حالة تناول جرعة زائدة، ما هو العلاج المناسب لذلك؟

هذا يثير تساؤلات حول الآثار الجانبية المحتملة، مثل الحكة أو جفاف الحلق أو الدوار، وما إذا كان يمكن القيادة تحت تأثيره. أما بالنسبة للحوامل والأطفال، هل من الآمن إعطاؤهم “يوديد البوتاسيوم”؟

كيف تتداخل تأثيراته مع أدوية أخرى، مثل أدوية القلب أو السكري؟ ثم، هل هناك خطة لدى السلطات لتوزيع ورق ألمونيوم كوسيلة وقائية ضد التلوث الإشعاعي؟

وفي ظل هذا الوضع، يبدو أن توزيع أقراص “يوديد البوتاسيوم” هو القليل من الجهد الذي تبذله الدولة لضمان أمن المواطنين. لماذا لا تتوفر لدينا ملاجئ للإشعاع، في حين أننا نعيش بجوار كيان يمتلك برنامجاً نووياً؟

لتضفي على هذه الأفكار روحاً من الدعاء، هل من المفضل أن يردد الشخص دعاءً معينًا قبل تناول “يوديد البوتاسيوم”، أم أن الأمر متروك لكل فرد ليدعو بما يراه مناسباً؟ في حال اخترت الدعاء، سأختار دعاء سيدنا “نوح” كما ورد في السورة المعروفة، إيماناً بفضل الدعاء وتأثيره.

وفي ختام هذه الأفكار، أطرح تساؤلاً حول إمكانية إدراج “يوديد البوتاسيوم” ضمن المساعدات الإنسانية لأهل غزّة. لماذا لا نجمع الجهود الوطنية في حملة شعارها “رغيف خبز وقرص يوديد لكل غزّاوي”؟ وكيف يمكن تحقيق ذلك بطرق مبتكرة تخدم الغرض؟

ذكرت “يوديد البوتاسيوم” عدة مرات، ولذا أترك القارئ ليكتشف العدد ويساهم بمدخلاته. جائزة لكل من يتقن التحدي!