إدانة السعودية للهجوم الإرهابي على كنيسة “مار إلياس”
أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة “مار إلياس” في منطقة الدويلعة بدمشق يوم الأحد الماضي، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها موقف المملكة الراسخ الذي يرفض “استهداف دور العبادة وترويع الآمنين، وسفك دماء الأبرياء”.
موقف المملكة من العنف والتطرف
شددت الرياض على تضامنها مع سوريا في مواجهة جميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب. وكانت المملكة قد قدّمت تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا، ولحكومة وشعب سوريا، متمنيةً للجرحى الشفاء العاجل.
أحداث الهجوم كانت مروعة، حيث اقتحم انتحاري ينتمي لتنظيم “داعش” الإرهابي الكنيسة أثناء تأدية المصلين للصلاة، ليبدأ بإطلاق النار بشكل عشوائي قبل أن يفجر نفسه باستخدام حزام ناسف، مما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا والأضرار الهائلة داخل الكنيسة. وفقًا لمصادر أمنية، فقد تأكد مقتل 22 مدنيًا وإصابة 59 آخرين في تلك الهجمة الإجرامية.
بعد الهجوم، أُقيم طوق أمني قوي حول موقع الانفجار، حيث وُزّعت قوات الأمن الداخلي في الشوارع المجاورة لتأمين المنطقة ومنع أي مواقف مشابهة. وعلى صعيد آخر، أدان وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، الحادثة بشدة، مشددًا على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية والمحافظة على الأمن والسلم الأهلي للتصدي للمحاولات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار.
في نهاية المطاف، يُعتبر هذا الهجوم نوعًا من الاعتداءات السافرة على الحق في الحياة والحرية، وتأكيد على ضرورة التضامن الدولي لمواجهة مثل هذه الأفعال القاسية، حيث تبقى سورية تواجه تحديات كبرى في سعيها نحو السلام والاستقرار.
تعليقات